وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

بشار الأسد يغازل الإسرائيليين ويعتبر حركة حماس ورئيسها خالد مشعل إرهابيين

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تفيدة أبو عون (قاسيون) -</strong> بثَّ التلفزيون الرسمي التابع لحكومة النظام، الليلة الماضية، اعترافاتٍ عن ما يسمى &laquo;إرهابي&raquo; ضمن سلسلة لقاءاتها &laquo;المفبركة&raquo; مع أحد مرافقي &laquo;خالد مشعل&raquo; رئيس المكتب السياسي لحركة &laquo;حماس&raquo; الفلسطينية، مؤكداً في اعترافاته: &laquo;أن حماس لها دور في دعم المجموعات المسلحة التي قاتلت الجيش العربي السوري، ولها علاقات كثيرة مع قادة الكتائب، والتنظيمات المسلحة، وكان لها مشروعها الخاص لبناء قاعدة؛ أو نواة إخوانية حمساوية في سورية بعدما كان الأمر محظورا عليهم&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">الإرهابي الذي حسب تلفزيون النظام يدعى &laquo;بشر يوسف علي الجالودي&raquo; لم يكتف بإقراره بمشاركته في الأعمال الإرهابية فقط، وإنما قيامه أيضاً بتدريب مجموعات إرهابية في المخيمات الفلسطينية، ومناطق أخرى من سورية، والحديث عن الدور الكبير الذي لعبته حركة &laquo;حماس&raquo; في هذا المجال.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ولإثبات التهمة على حركة حماس، ذكر &laquo;الإرهابي الجالودي&raquo; أسماء أهم قادة حماس في سوريا، وكل من عمل معه في حماية رئيسها &laquo;خالد مشعل&raquo; منهم أبو بلال مسعد، وعماد العلمي أبو همام، وكذلك الدكتور موسى أبو مرزوق، وأبو مالك أحمد فريد قاسم.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وليؤكد تلفزيون النظام أن &laquo;مشعل&raquo; هو رأس الإرهاب في الحركة، نقل عن الجالودي مخططها في بداية الثورة السورية قائلاً: &laquo;في بداية الأحداث والأزمة السورية، لم يكن لدى الحركة وضوح رؤية وكانت في تخبط وضياع بالنسبة للأحداث، حتى تم عقد اجتماع سري خاص بمزرعة في منطقة صحنايا في شهر تموز 2011 وحضرته قيادات من الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي والعربي&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">المضحك حين قال: &laquo;تم عقد وترتيب الحضور؛ والاستقبال؛ واستضافة القيادات بشكل سري، دون علم الدولة؛ أو الحكومة؛ أو السلطات الأمنية؛ وانعقد اللقاء على مدار يومين، وفي اليوم الثاني حضر اللقاء خالد مشعل&raquo;. السؤال هنا: هل من عاقل يصدق، أن يعقد اجتماع على هذا المستوى، وبحضور قيادات الإخوان في العالم، وعلى مدار يومين، ولا يدري بها النظام السوري وأجهزته الأمنية، خاصة بحضور مشعل؟!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">والأهم البوح عن نتائج هذا الاجتماع، إذ تمخض عنه حسب &laquo;الإرهابي&raquo; المفترض قرارات: &laquo;بلغت بها من صلاح صلاح مسؤول الدائرة الأمنية في حركة حماس، أنني اخترت مع آخرين في ملف الدعم الشعبي السوري بين قوسين &laquo;الثورة السورية&raquo; ومن المقررات أيضا مغادرة قيادات الحركة لسورية، وفتح قنوات اتصال مع مشايخ؛ وعلماء في الشام قريبين من فكر الإخوان&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ولتكتمل اللعبة مع الفبركة الإعلامية أكثر، تحدث &laquo;الجالودي&raquo; عن طريقة إعداده للمقاتلين السوريين والفلسطينيين: &laquo;كلفت من لجنة الساحة في حماس المعنية بالإشراف على المخيمات الفلسطينية في سورية بتدريب فلسطينيين من هذه المخيمات في مزرعة لها في منطقة دروشا القريبة من معمل نستله، وتم التدريب على برنامج (إعداد مقاتل) الذي يشمل كل الجوانب التكتيكية العسكرية، كما قمنا بناء على تزكية من المدعو (طارق شقرا) الملقب (أبو صالح) فلسطيني سوري بتدريب شخص سوري من (الجيش الحر) يدعى الشيخ (أبو عبد الله) من منطقة المقيلبية ومجموعته المكونة من سبعة أشخاص داخل مزرعة دروشا، وكان هذا أول نشاط قمت به في سورية&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وحسب اعترافاته، أنه أعطى أكثر من دورة في تأهيل وتدريب كتائب الصحابة في مدينة داريا بريف دمشق، على برنامج &laquo;إعداد مقاتل&raquo; إضافة إلى دورة في صناعة العبوات المصنوعة من السماد الصناعي، ثم الذهاب لمدينة &laquo;دارة عزة&raquo; وإقامة دورة تدريب مباشرة لـ(أحرار الشام، لواء التوحيد، صقور إدلب، وفيلق الشام) في سرمدا بريف إدلب عام 2012.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وأضاف الإرهابي الجالودي: &laquo;بعد ذلك تم تكليفه من الدكتور (نواف التكروري) الملقب (أبو ثابت) فلسطيني من مشايخ الحركة، الاهتمام بكتائب (شباب الهدى) في الغوطة الشرقية حيث تم تكليف (أحمد المصري أبو عطية) فلسطيني سوري و(محمود صالح هلال) وهما من كوادر الحركة بالنزول إلى الغوطة الشرقية للقاء المدعو (أبو محمد الفاتح) قائد كتائب شباب الهدى، وتم إنشاء أكاديمية تدريبية في الغوطة الشرقية باسم أكاديمية أكناف بيت المقدس&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وإن كانت ربع اعترافاته صادقة، حسب تلفزيون النظام، فإن الجيش الحر، وجميع فصائل المعارضة قد تخرجت تحت إشرافه شخصياً، وحركة حماس عامةً، أو لولا الحركة، لمّا وجدت الفصائل المقاتلة أصلاً، إذ أكد أن أكاديمية &laquo;أكناف بيت المقدس&raquo; قدمت برنامج &laquo;إعداد مقاتل&raquo; للفصائل والكتائب القريبة من فكر الإخوان المسلمين مثل كتائب (شباب الهدى، لواء الحبيب المصطفى، وكتيبة أبو هارون المتمركزة في جوبر. وإعطاء مجموعة من الدورات التدريبية في حوران ودرعا مثل (مشروع أمة، ابن تيمية، والأجناد) وإعطاء دورات عدّة للواء (درع الغوطة، في منطقة دير العصافير، ودورة نظرية في حرب المدن)، وإنشاء مجموعة تدخل سريع من كوادر حماس في مخيم اليرموك، يكون لها دور مستقبلي في السيطرة على المخيم، وإنشاء مركز تدريب في تل مرديخ في ريف إدلب تابع للإخوان، ومركز تدريبي ضمن &laquo;فيلق الشام&raquo; وعقد دورة في رنكوس في منطقة القلمون، وإشرافه على موضوع تدشيم وتحصين وحفر الأنفاق والخنادق الدفاعية ضمن ما يسمى منطقة دفاع الأكناف ما بين شارع فلسطين، وشارع اليرموك شرق المخيم.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">يبدو أن بث التلفزيون الرسمي للنظام، لاعترافات من هذا القبيل، لأحد مرافقي &laquo;خالد مشعل&raquo; الذي حتى في الأمس القريب كان تحت حماية النظام السوري، لا بل لا يبعد منزله ومقره عن منزل أحد قادة أجهزته الأمنية أمتار عدّة، ليس سوى مغازلة صريحة من بشار الأسد للكيان الإسرائيلي، أن حماس بالدليل القاطع منظمة وحركة إرهابية، ورئيسها مشعل يعتبر رأس الإرهاب في سورية!!.</span></sup></span></p>