الزبداني فريسة بين فكي الشبيحة وحزب الله
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ريف دمشق (قاسيون) - استخدمت قوات النظام، كل الوسائل المتاحة لها، منذ اندلاع الثورة السورية 2011، لاخضاع المحتجين ضد حكم رئسيها بشار الأسد، وإلى جانب القوة العسكرية، كان سلاح الحصار؛ والتجويع؛ وتدمير المنازل، والحرمان من التعليم، ووصل الأمر بهم للأوراق الثبوتية، في حين عجزت مؤسسات المعارضة عن إيجاد مايعوض السوريين ويشعرهم بالأمن على جميع المستويات، وتجربة الزبداني وسهولها آخر الشواهد على ذلك.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">قالت مصادر محلية: إن عصابات «الشبيحة» التابعة لقوات النظام، بدأت بنهب كل ماتصادفه في سهليّ (الزبداني، ومضايا) على غرار ما حصل في القصير عام 2013، حيث باتت تعمل كورش منظمة لقطع الأشجار المثمرة لبيعها كحطب، وردم الآبار وسرقة أملاك السكان هناك، ما يحرم الآلاف من مصدر رزقهم الوحيد، موضحة أن من يتزعم هذه العصابات، (محمود الحلبوني، سهيل الخباز، فياض مستو، أبو رائد ليلى، وآخرون).</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وكانت عصابات «الشبيحة» دمرت ٧٥ قرية في منطقة القصير بريف حمص بعد تعفيشها، ونهبها، حتى أمست عبارة عن إطلال، ورسوم بيوت مهدمة لا أبنية فيها، منذ سيطرة قوات النظام المدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني صيف ٢٠١٣، وتركت المنطقة تحت سيطرة كاملة لحزب الله اللبناني (حالش)، الذي أقام ساتراً ترابياً على نهر العاصي يمنع الناس من العبور لمنطقة غرب العاصي.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">قوات النظام حولت السهل إلى ثكنة عسكرية، وعمدت على عمليات قطع الأشجار إمعانا منها في التضييق على السكان في رزقهم، فالأشجار والمحاصيل ضمن مساحة 60 كم مربعة، التي سلمت خلال تسعين يوماً من هجوم عناصر النظام والحزب على الزبداني، تعمل عناصر المليشيات على تحويلها إلى صحراء.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">واقتسمت مجموعات «الشبيحة» أعمال التخريب، فبعضها يقطع الأشجار ويجهيزها للبيع بثمن بخس، والبعض الآخر يجتث الجذور المتمسكة بالأرض، وغيرها تحرق وسلب وتنهب المنازل، ثم تتفنن في تفجيرها، دون مراعات لبنود الهدنة المبرمة بين الوسيط الإيراني و«جيش الفتح».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية، والمفاوضون الإيرانيون اتفقا الأسبوع الماضي، على هدنة بين الطرفين تنص على اخراج 10 آلاف من المحاصرين في الفوعة من الأطفال دون سن الـ 18 ومن النساء والمسنين فوق الخمسين، بالإضافة إلى الجرحى، مقابل إخراج جميع من في الزبداني بسلاحهم مع النساء والأطفال إلى إدلب، ومئات المعتقلين من سجون قوات النظام، فضلاً عن وقف إطلاق النار وهدنة لمدة ستة أشهر تشمل الزبداني وكفريا والفوعة ومضايا.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"> ويعد سهل الزبداني، أهم مصادر المحاصيل والثمار وسبيل الرزق لــ 80 % من سكان المنطقة، بينما تعمل نسبة أقل بالتجارة لا تكاد تتجاوز الــ 10%، والشريحة المتبقية يتوزعون إلى موظفين وعمال، والقضاء على أشجار يتراوح عمرها 100 – 150 عاماً، سيجعل أكثر من 3000 عائلة، لعشرة سنوات قادمة على أقل تقدير دون مصدر رزق، على اعتبار أن أي نوع من الاشجار المثمرة يحتاج الى قرابة السبع أعوام ليثمر <span dir="LTR">.</span></span></sup></p>