وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

سليمان: تجربة الإدارة الذاتية لم تقنع الغالبية من مواطني مناطق الإدارات

سليمان: تجربة الإدارة الذاتية لم تقنع الغالبية من مواطني مناطق الإدارات
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">باز علي بكاري (قاسيون) - وجّهت وكالة &laquo;قاسيون&raquo; للأنباء،&nbsp;مجموعة من الأسئلة لـ&laquo;أحمد سليمان&raquo; عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، على هامش التحضيرات للمؤتمر العام للحزب، وكانت البداية مع الشأن الدولي، وبالأخص التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الدولية، والتوافقات الدولية بين القوى العظمى، وقراءته كسياسي كردي، لهذه التطورات، وما انعكاساتها على الوضع السوري عامة؛ والكردي خاصة؟. والذي أكد حسب اعتقاده &laquo;بعدم حصول أيّ اتفاق دولي حتى الآن بشأن حل الأزمة في سوريا، وبتقديري هناك قلق دولي من خطورة الموقف، والذي له انعكاسات خطيرة&nbsp; على الأمن الإقليمي والدولي- والهجرة الكبيرة واحدة من الأمثلة على ذلك- وهذا القلق يفضي إلى مبادرات هنا وهناك، كما أن الوجود العسكري الروسي في الساحل السوري، لا يخرج عن إطار التفاهم على مناطق النفوذ، والتي لم تتغير حتى الآن، رغم انتهاء مرحلة الثنائية القطبية بين روسيا وأميركا&raquo; مشيراً أن &nbsp;أمريكا تحتاج في ضبط التوازن في العالم إلى روسيا وأوروبا، أما الانعكاسات على الوضع السوري، لن تظهر نتائجه سريعا، والتدخل الدولي إن&nbsp; عاجلا أو آجلا يبقى أحد الخيارات المطروحة لإيجاد حل في سوريا، واعتقد بات الوجود الأمريكي العسكري واقعا في سوريا، كما الروسي وإن بشكل أقل، سواء من خلال القصف الجوي اليومي لمناطق تنظيم (داعش) أو مقدمات تواجد على الأرض بشكل تدريب أو تنسيق عملياتي مع وحدات حماية الشعب، واعتقد لذلك انعكاسات مهمة على المناطق الكردية خاصة، ومقدمات فرض حل للازمة السورية عامة، عندما تتفق الأطراف الدولية&nbsp; على ذلك<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وفي رده على سؤالٍ، يتعلق، بالتجاذبات الكردية، وغياب حضور المجلس الوطني الكردي، عن المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي، رغم الحضور البارز للأحزاب الكردستانية، وهل تأتي هذه ضمن اعتبارات أنهم باتوا خارج المعادلة السياسية؟</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">قال سليمان: &laquo;لا اعتقد بحضور مؤتمر؛ أو عدم الحضور، يعني الخروج من المعادلة السياسية، ولكنه تعبير عن العلاقات السياسية السيئة بين المجلس الوطني الكردي،&nbsp; وحزب الاتحاد الديمقراطي&raquo;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">فيما أكد في رده على أفضل السبل في خروج المجلس من حالة الشلل التي هو فيها، وهل قدموا كحزب أيّة مبادرة لتفعيل دوره أكثر؟ أنهم كانوا يدركون &laquo;الحالة التي وصلت إليها المجلس الوطني الكردي قبل مؤتمره الثالث والأخير، والذي تم تأجيله مراراً للوصول إلى حلول، وللأسف لم نتمكن كأحزاب المجلس في إيجاد حل؛ أو آليات لتفعيل دوره، الأمر الذي اضطر بحزبنا إلى عدم المشاركة في لجان المجلس، والتي بنيت على نفس الآليات القديمة، والتي أثبتت التجربة فشلها، بالتأكيد هذا سيكون من أحد المواضيع الحيوية التي سيناقشها مؤتمرنا القادم&raquo;<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وعن الاتهامات الموجهة لهم بتبعيتهم لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يدعم حالياً سياسية منظومة المجتمع الديمقراطي، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للسيد ملا بختيار القيادي في الكردستاني، ومدحه لتجربة الإدارة الذاتية، أوضح سليمان &laquo;نحن والاتحاد الوطني الكردستاني علاقاتنا&nbsp; تاريخية، وتعود إلى بدايات تأسيس الاتحاد الوطني في 1975، وأيضا العلاقة بين سكرتير حزبنا الأستاذ حميد درويش، وزعيم الاتحاد الوطني مام جلال الطالباني، ترجع إلى الخمسينيات من القرن المنصرم، ولطالما كانت؛ ولا تزال تلك العلاقة مبنية على أساس الاحترام المتبادل لخصوصية كل طرف- والطرفين- يرفضان العلاقات التي تشوبها التبعية، وهذا لا ينفي&nbsp; أننا والاتحاد الوطني الكردستاني، كنا متباينين في بعض المواقف؛ ومتفقين في مواقف أخرى&raquo;<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">أما موقف الاتحاد من الإدارة الذاتية، أشار سليمان أن ذلك &laquo;عائد لهم، وتعبر عن قناعاتهم، ونحن نحترم قناعاتهم، ولكننا نختلف في تقييم عمل هذه الإدارة، ونعتقد أنها تجربة حتى الآن لم تقنع الغالبية من مواطني مناطق الإدارات، وتفتقد إلى الشراكة مع جزء مهم من أطراف الحركة الكردية في سوريا، علما أن إدارة المناطق الكردية حق مشروع في ظل الوضع القائم في سوريا، وهناك قرارات من المجلس، تؤكد على ذلك، ولكن الاختلاف يكمن في طريقة بناء هذه الإدارة وأساسها السياسي؛ والقانوني؛ وتوجهها القومي&raquo;<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وفي الشأن الحزبي، وهم على أبواب المؤتمر، وهل من تغييرات في الهيكلية التنظيمية للحزب، وعلى وجه الخصوص منصب الأمين العام؟ أردف سليمان &laquo;نعم المؤتمر سينعقد في ظل ظروف مهمة على الصعيدين القومي الكردي السوري؛ والوطني بشكل عام، وهناك مشروعي النظام الداخلي، والمنهاج السياسي قيد النقاش بين الرفاق، وفي النظام الداخلي قمنا باقتراح تغيير كبير لمواكبة المرحلة، أما بخصوص سكرتير الحزب؛ وما يتعلق بموقف الأستاذ حميد&nbsp; درويش سكرتير حزبنا من هذا الموضوع، نحن لم نقر شيء بحق الرفيق حميد درويش، والتصرف بهذا الموضوع كأمر شخصي خاص به، لأننا مقتنعين أن الرفيق حميد درويش، لا يزال يتمتع بجميع المؤهلات التي تخدم هذا الموقع، وتساعد على تقدم الحزب وعلو شأنه، ولكن مناقشة تطوير آليات قيادة الحزب بشكل يساهم في تعزيز دور القيادة، سيكون من ضمن النقاشات التي يتوقف عليها المؤتمر، وهو أمر يعلن عنه الرفيق سكرتير الحزب أكثر من غيره في القيادة&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وبين سليمان أن &laquo;اهتمام الوسط السياسي؛ والجماهيري بالحزب يأتي من دور الحزب، ويحّمله مسؤولية كبيرة، والواقع الذي نمر به&nbsp; غير اعتيادي، وباعتقادي ستكون قرارات المؤتمر أيضا غير اعتيادية، ويجب مواكبة المرحلة بسياسة تساعد على بلورة موقف الحزب من جميع القضايا الجوهرية، المتعلقة بسوريا والكرد فيها&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;وجهت &laquo;قاسيون&raquo; في ختام لقائها السؤال التالي: هناك مشروع اندماج بينكم، واثنين من الأحزاب الكردية الموجودة في المجلس الكردي، &laquo;حزب المساواة، والديمقراطي الوطني&raquo; بعد مبادرة من بعض الشخصيات السياسية، أين وصلتم في ذلك؟ وما الذي يعرقل الاندماج رغم أهميته وضرورته؟</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">فيما اختصر رد سليمان على نوعٍ من الدبلوماسية إذ قال: &laquo;نحن استجبنا لمبادرة مجموعة من الرفاق القدامى، بالدعوة لوحدة جميع الأطراف التي كانت تشكل قوام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (بيشفرو) قبل عام 1991، وجاء ذلك في بيان للجنة المركزية للحزب، ولكن المناخ السياسي وطبيعة العلاقات في الحركة لم تكن مساعدة، واعتقد أن الأطراف الأخرى لم تكن مستعدة لذلك، لا بل البعض وجد أن تغييرات كبيرة حصلت في سياساتهم، وهم ليسو على نهج وسياسة التقدمي، وهذا من حقهم، ولكن لا اعتقد أن المرحلة الآن في مصلحة الوحدات التنظيمية، والأسباب مختلفة لن أخوضها لأنها تضر؛ ولا تنفع عند ذكرها&raquo;.</span></sup></span></p>