مرحلة جديدة في الزبداني... فهل ستكون بداية حل سوري؟
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">رنا أبو صالحة (قاسيون) - تشهد مدينة الزبداني الحدودية مع لبنان اليوم، تجربة جديدة، هي الأولى من نوعها في عملية سير الثورة السورية، إثر دخول جولة ثالثة، لمفاوضات على المدينة- بعد فشل جولتين سابقتين- مقابل بلدتيّ (كفريا، والفوعة)، بين أطراف يمكن وصفها بـ«الخارجية» حيث تجمع بين وفد إيراني (يقال) إنه مجرد ممثل عن النظام السوري، وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، ممثلة عن المعارضة السورية في الزبداني، وأن المفاوضات تجري في «تركيا».</span></sup></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">لكن الحقيقة أن المفاوضات التي تجري، وفق تضارب أنباء حول بنودها...!! توحي أن الزبداني، ستكون هي التجربة الأولى من قبيل «كبش الفدا» لبداية حل سياسي في سوريا كلها، وسط حديث عن تقسيم للبلاد «طائفياً» حيث تقول أنباء لم تتأكد بعد، أن مقاتلي الزبداني وعائلاتهم، سيخروج من الحارة الضيقة، التي حوصروا فيها أخيراً، بعد معارك شرسة دارت لقرابة ثلاثة أشهر، بين قوات النظام، وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، مقابل ترحيل على دفعات، لأهالي كفريا والفوعة، بريف إدلب، إلى منطقة الست زينب، بريف دمشق، حيث أشارت مصادر عن النظام، أن منازل تجهز في تلك المنطقة لاستقبالهم.<br />
إلّا أن محللون يرون أن القضية هنا- ليست قضية إعادة توطين- فحسب، ولا تهدف لتغيير ديموغرافي، بقدر ما أنها حركة عسكرية، تهدف لحماية ظهر حزب الله، وفتح طريق ممهد لميليشياته، نحو العاصمة دمشق، لأن قضية تفريغ نحو مئة قرية «سنيّة» تحيط بمدينة الزبداني، أمر شبه مستحيل، كما أنه من شبه المستحيل، توطين «شيعة» في المدينة، في وقت تحيط بها كل القرى «السنيّة» تلك، ولا ندري إن «المحيسني» في تصريحاته الأخيرة، على دراية تامّة بطبيعة وسكان المنطقة!!.</span></span></sup></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">إن تسريباتٍ لبنود المفاوضات، تشير إلى أن النظام، سيخرج من معتقلاته، نحو 500 معتقل من المدينة، بشرط أن يكونوا حديثي الاعتقال، ومعظمهم من النساء، إضافة إلى فتح طريق المساعدات، على نازحي المدينة، الذين جمعهم النظام في بلدة مضايا القريبة، وفرض عليهم حصاراً خانقاً منذ بداية الحملة الشرسة التي طالت الزبداني، لذلك يبقى السؤال من الذي يضمن تنفيذ هذه الوعود من النظام الذي تهرَّب أكثر من مرة تنفيذها بحججٍ واهية؟!.<br />
في السياق ذاته، نفت مصادر من داخل المدينة لـ«وكالة قاسيون للأنباء» ما نشرته وسائل إعلامية عدّة، عن إخلاء الجرحى من الزبداني نحو محافظة إدلب، أو انسحاب عناصر ميليشيا حزب الله، من المدينة، أمر مغلوط وعارٍ عن الصحة، وأضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه «هاهم قاعدين على البرندة اللي قبالي، ولم يتم حتى الآن إخلاء أي جريح من المدينة، وسط حالة مزرية لوضع الجرحى الذين لا نجد لهم حتى (شاش) طبي».<br />
هنا يبقى السؤال: هل ستكون الزبداني بداية لحل سياسي في سوريا، يبنى عليه فيما بعد بقية المفاوضات والاتفاقات الجارية؟!.</span></span></sup></span></p>