عام على الحرب ضد داعش... ماذا حقق التحالف الدولي؟
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (قاسيون) - يمثل اليوم الثالث والعشرين من أيلول/سبتمر، مرور عام على انطلاق عمليات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم الدولة «داعش»، في كلاً من سوريا والعراق.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">شهد العام الذي انقضى في ضرب تنظيم الدولة، ضربات جوية مركزّة، على مواقعه المنتشرة، في كلاً من سوريا والعراق، إذ استطاع التحالف الدولي، بدعم من قوات البيشمركة، استعادة السيطرة على مدينة عين العرب - كوباني، إضافة لخسارة التنظيم مدينة «تل أبيض» الإستراتيجية، الواقعة على الحدود السورية - التركية، من جهة مدينة الرقة، عاصمة تنظيم داعش.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">كما أسفرت الهجمة الدولية على التنظيم، عن قتل عدد من قادة الصف الأول والثاني، لا سيما الغارات التي أطاحت بأمراء وشرعيين، في كلاً من (ديرالزور، الرقة، والحسكة)، من سوريا، إضافة لمحافظتي الموصل والأنبار العراقيتين، واللتان تمثلان مركز مهم لعمليات التنظيم العسكرية.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">خلال عام من التحالف الدولي ضد داعش، طرحت القوى الدولية مشاريع عديدة، في حماية السوريين، وكذلك القضاء على التنظيم، لا سيما المشروع التركي، الذي ينص على إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية - التركية، إضافة لمشروع الولايات المتحدة الأمريكة، الذي يفضل تدريب معارضين معتدلين، وهو ما قامت به، إذ خرجت ومنذ بدء التحالف ما يقارب 200 معارض فقط، يقتصر عملهم على محاربة داعش، دون النظام السوري.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">تميز العام المنصرم في ضرب داعش، بدخول تركيا إلى التحالف، بعد خلافات واضطرابات، بين القوى الدولية، ومن بينها تركيا، التي أرغمت التحالف بإدارة أمريكا، على قبول شرطها بإدخال حزب العمال الكردستاني ضمن سلسلة أهدافها الجوية.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">إضافة إلى ما هو مطروح حالياً بدخول الدب الروسي، ضمن التالف الأمريكي العالمي، ضد داعش، وهو ما بات على طاولة التحالف، لأن روسيا القريبة من نظام الأسد، جعلت التحالف يفكر ملياً بجدية روسيا في محاربة الإرهاب.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين، بغارات التحالف، في محافظة إدلب، ومدينة البوكمال الحدودية، والميادين، ومدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة «داعش».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">لم تطرح القوى العالمية، خلال العام الماضي أيّ مشروع ينص على إرسال قوات برية، إلى سوريا، والعراق، بغية القضاء على التنظيم، إذ اقتصر عملها على تنفيذ طلعات استطلاعية، وآخرى هجومية، ضد مواقع التنظيم.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">لكن مع كل ما قيل آنفاً، يبقى السؤال: ماذا حقق التحالف من آلاف الضربات التي وجهت للتنظيم؟ ولماذا التحالف فشل في تحقيق أهدافه رغم الكم الهائل من المعلومات الاستخبارية التي تصله، سواءً على الأرض أو في الجو؟!!.</span></sup></p>