وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 16 نوفمبر - 2024
austin_tice

معتقل رقاوي: سجون «داعش» نسخة طبق الأصل عن النظام

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الرقة (قاسيون) -</strong> تستمر الحملة التي تحمل &laquo;هاشتاغ #صرخة_من_الرقة&raquo; على مواقع التواصل الاجتماعي، في كشف اللثام عن ما يدور في كواليس الرقة، وخصوصا بعد التدقيق الأمني لـ&laquo;داعش&raquo; ومراقبة الإنترنت بشكل دقيق، وعدم الاكتفاء بالخبر بل، وبما يدور في الرقة من أحداث يومية أول- بأول- إلى أن وصل أحد أعضاء الفريق لسجين سابق لدى التنظيم، تحدث عن العقوبات في ظل سيطرة &laquo;داعش&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وأشار عضو الفريق &laquo;مازن الرقاوي&raquo; أن هذا السجين لا يزال يحمل على جسده آثار التعذيب الذي تلقاه في سجونهم، التي شبهها، وكأنها صورة طبق الأصل عن&nbsp;معتقلات لفرع مخابرات عند النظام السوري، أو تعداه في بعض التفاصيل.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">بعد تنهيدة من الأعماق، بدأ الرجل حديثه رفضاً الكشف عن هويته: &laquo;في سجون (داعش) تغيب أدنى الحقوق الإنسانية، ففي سجن الملعب الأسود، يوجد معتقلين بالمئات، أكثرها سوءاً المنفردات، والتي لا يزيد طولها عن مترين، وعرض متر واحد في نهايتها مرحاض... ويوضع في هذه المنفردة أكثر من سجين، وقد يصل العدد أحيانا للسبعة؛ أو الثمانية، ولا يتم التفضيل في المعاملة بهذه المنفردات بين أحد&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">أما عن وجبات الطعام، يقول: &laquo;لكل سجين وجبة واحدة في اليوم بالنسبة للسجناء العاديين، أما أصحاب التهم الخطيرة الذين يكونون في بيت الشبح- بفتح الشين وسكون الباء- نصف وجبة فقط، وأصبح من المعروف أن الشبح، هو تعليق الشخص من كلتا يديه ورفعه عن الأرض؛ أو التعليق من يد واحدة، وهي ما تسبب للكثير من السجناء بخلع في الكتف؛ أو كسر المعصم، ومن المعتقلين من يعترف عن أشياء لم يقترفها بغية التخلص من هذا الكابوس المؤلم، كما أساليب النظام في سحب اعترافات كاذبة من المعتقلين، فقد رأيت بأم عيني رجالا يتقيئون على أنفسهم، ويتكلمون ويهزون باللاوعي جراء هذه العقوبة اللاإنسانية&raquo;. تمتد التعليق، العقوبة، ما تتراوح بين اليوم والعشرة أيام، والغاية منها إجبار السجين على الاعتراف وإن كان بريئا.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وأضاف المعتقل المولود من جديد: &laquo;عندما يخيم علينا الليل، نحس به، ليأتي السجانون اليافعون، وجلهم من الصغار حديثيّ السن، ويشغلون مقاطع الفيديو إصدارات التنظيم، من حرق؛ وذبح؛ وإغراق من يسمونهم بالجواسيس، والمرتدين؛ والكفار، ويقولون لنا سيأتي دوركم قريبا لمثل هذا، ويقصدون الإعدام، إلى أن جاء فرج الله عليَّ، وخرجت من سجنهم مستذكرا ما حصل معي عندهم، ومقارنا لما حدث لي في اعتقالي الأول ببداية الثورة السورية في معتقلات البعث&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;يؤكد المعتقل لدى النظام، والتنظيم الدولة الإسلامية، أن كل سجين يخرج منهار نفسياً؛ وعصبياً، لشدة ما يشاهده من تعذيب نفسيّ وجسديّ... مختتماً حديثه بالقول: &laquo;عندما كنت أسمع أصوات الطائرات في سماء &nbsp;المعتقل، كنت أتمنى أن تقصف السجن لنتخلص من هذا السجن وسجانيه وعذابه&raquo;.</span></sup></span></p>