وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 6 يوليو - 2025

صفعات متبادلة بين رئيس الحكومة وسامر العاني... الضحايا غشاء طبل أحدهما

صفعات متبادلة بين رئيس الحكومة وسامر العاني... الضحايا غشاء طبل أحدهما

مهيار أسطنبولي (قاسيون) - مرّت ثلاثة أيام على الصفعات المتبادلة، بين رئيس الحكومة السورية المؤقتة، «أحمد طعمة» وأحد موظفيه «سامر العاني» دون ضجة إعلاميّة، على الرغم من أن الحكومة ومنذ لحظة الحادثة، يدها على قلبها، خوفاً من انتشار الخبر، وفضحهم أمام الشعب السوري.

البوست الذي كتبه اليوم «العاني» على صفحته في التواصل الاجتماعي، كان يشرح تماماً ما حصل معه حين كتب «لم يكون كلب الأمير أميراً... ولن يكون...» قبل أن يحذفه بعد وعود حكومية بتلبية مطالبه، والتي كانت سبب الحادثة، والمتمثلة بطلبه راتب شقيقه «عامر العاني» مدير مكتب طعمة، الذي قدم لجوئه لألمانيا قبل فترة وجيزة، إذ بدأت حلبة المصارعة بين طعمة والعاني، حين منع حراس الحكومة المؤقتة، دخول العاني إلى حرمها «الملكي»، الأمر الذي تطلب تدخل رئيس الحكومة، وترجيه أن يعود إلى حيث أتى، أو التريث عشرة أيام لحين مناقشة طلبه وتأمينه إن تمت الموافقة، لكن العاني هدد وتوّعد، وشتم؛ فما كان من طعمة أن صفعه على وجهه، ليرد العاني بمثلها، ليهجم عليه الـ«باديجاردية» ويتلقى صفعات شديدة، ولكمات، من «أبو بشير» كانت كفيلة بخروج الدم من أذنه، لقوة الضربة ويصاب غشاء الطبل لديه بأذية.  

مصادر قريبة من الحكومة المؤقتة، أكدت أن هذا الرد أو الانتقام إن صحّ التعبير، جاء على خلفية تزايد الشكاوى من موظفي الحكومة، عن تدخلات «العاني» بكل شاردة وواردة، وتطاوله على معظم الموظفين، حتى من هم أعلى منه بالسلم الوظيفيّ، متسائلين عن سرّ، وأسباب الرضوخ الدائم لرئيس الحكومة لمطالب وتهديدات العاني المتواصلة؟!!.  

الحادثة المرفوضة أخلاقيّاً وإدارياً، نتاج طبيعي عن الحالة المتردية التي تعيشها الحكومة السورية المؤقتة، والمشاكل التي تواجهها أضحت بالجملة، والغريب أن معظم المعالجة تكون ناقصة، أو تخديرية لتؤدي إلى مهازل من هذا القبيل، تكون وصمة عار على جبينهم، لا على الثورة السورية. فيظهر بين الفينة؛ والأخرى، السقوط المدويّ لأعضاء الحكومة السورية المؤقتة وقيادتهم في الائتلاف الوطني، وتخليهم عن المهمة الموكلة لهم، في الدفاع عن الشعب الثوري الثائر لحين تحقيق أمانيه.

إن هذا التخلي بدأ يتجلى أكثر مع تقديم العديد من أعضائها وموظفيها طلبات اللجوء الإنساني لدول الاتحاد الأوروبي، وليس آخرهم «أكرم العساف» العضو السياسي البارز في الائتلاف الوطني، وممثل الحراك الثوري، الذي أختار «البلم»، متجهاً إلى ألمانيا، تاركاً تساؤلات كثيرة. تخلى عن منصبه، ولم يبرر سبب تركه للائتلاف، لعلّ السبب يكون في فاسدي الحكومة وأمثالهم، أو في الفساد المستفحل في مؤسسات الائتلاف، لكنه جاء بعد عام ونصف من العمل في الائتلاف وفنادقه، وزيارات ووفود رسمية، تحتمل كل ما يتوقعه العقل، إلا الانتصار للشعب السوري، رغم إيجابياته التي لا ينساها أهالي مدينته ديرالزور.

إذن لم يكن لجوء العساف، الأخير، بل سبقه قبل ذلك، «عامر العاني»، مدير مكتب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، مسبب «الصفعات المتبادلة» الذي لجئ هو الآخر، إلى الدولة ذاتها، في وقت كانت حكومة «طعمة»، تمر بضائقة مادية وسياسية هي الأصعب منذ بدء الثورة السورية. كما لم تكن صفعات طعمة الأولى، بل سبقه في ذلك رئيسيّ الائتلاف أحمد الجربا الأسبق، وخالد خوجة الحالي.

السؤال: متى يصفع الشعب السوري، الذي قدّم عشرات الآلاف من الشهداء، هؤلاء، ويطرحونهم خارجاً مع فسادهم؟!!.