وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 16 نوفمبر - 2024
austin_tice

ما سبب رد فعل أوباما الضعيف على القصف الروسي؟

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">بعد دخولها الحرب في سوريا بقوة في 30 سبتمبر، بمجموعة من الضربات الجوية ضد القوات التي تواجه بشار الأسد, رفعت روسيا من المخاطر مرة أخرى بعد ذلك بأسبوع. في 7 أكتوبر قامت بضرب المعارضة بصواريخ كروز أطلقتها عن بعد مئات الكيلومترات من بحر قزوين. وهكذا فإن روسيا تدعي أن الصواريخ والضربات الجوية الروسية أصبحت جزء من الحملة ضد &ldquo;الإرهاب&rdquo; ولكنها لم توجه خصوصا ضد الدولة الإسلامية ولكن ضد الجماعات المعارضة, التي تشمل الجماعات التي تدعمها أمريكا, القريبة جدا مما تبقى من معاقل الأسد.&nbsp;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">قامت الطائرات الروسية بدعم الهجمات البرية لقوات بشار الأسد خلال الأسبوع الماضي ضد الجماعات المتمردة في محافظة إدلب الشمالية الغربية التي تسيطر عليها قوات المعارضة وجيوب أخرى حول مدينة حمص, وفي بعض الحالات تم استخدام القنابل العنقودية بصورة عشوائية.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">يعتبر المتمردون التدخل الروسي احتلالا ثانيا إضافة إلى احتلال إيران التي تعتبر الحليف الرئيس للأسد, كما يقول أبو أمين من حركة ثوار الشام, وهي جماعة متمردة صغيرة. ولكن ما إذا كان ما يجري سوف يكون مشكلة بالنسبة للجماعات المسلحة فإن ذلك يعتمد على عاملين مجهولين بالنسبة لهم وهما؛ ما يخفيه حلفاء الأسد, إيران وروسيا في مستودعات الأسلحة, ورد فعل داعمي المعارضة, وخاصة أمريكا والسعودية وقطر وتركيا.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">الضربات الجوية لوحدها لا يمكن أن تؤدي إلى هزيمة المتمردين, الذين يشكلون 7000 جماعة مختلفة, وفقا لمركز كارتر. القصف سوف يؤدي إلى إخراج المزيد من السوريين من البلاد, ولكنها لن تسمح للأسد وحلفائه باستعادة السيطرة على الأراضي. حتى التحرك الروسي, كانت المعارضة السورية في وضع أفضل من أي وقت آخر منذ بداية الحرب عام 2011. في الأشهر الأخيرة, نسقت الجماعات من غير داعش التي تتراوح من الجماعات غير الأيدلوجية إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قتالهم بصورة جيدة على الرغم من الاختلافات بينهم, وفي مارس سيطر جيش الفتح, وهو تحالف من الجماعات المتمردة في الشمال يضم جبهة النصرة وأحرار الشام, على مدينة إدلب. كما أن موقف الجبهة الجنوبية التي تتموضع جنوب دمشق, والتي تحصل على دعمها من الأردن وأمريكا, يتعزز يوما بعد يوم.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">سيكون الثوار في وضع أكثر خطرا إذا أرسلت روسيا قوات برية. في 5 أكتوبر, قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي بأن &ldquo;متطوعين&rdquo; من الحرب التي تديرها روسيا في شرق أوكرانيا ربما يتوجهون إلى سوريا؛ ولكن كلامه تناقض تماما مع كلام الكرملين منذ ذلك الوقت. ولكن حتى بدونهم, هناك تقارير بأن إيران, حليف الأسد الآخر, تقوم بإرسال المزيد من المسلحين الشيعة إلى البلاد, تحت إشراف قادتها. حزب الله, عميل إيران في لبنان, يقاتل منذ زمن طويل إلى جانب الأسد, كما هو حال الميليشيات الشيعية الأخرى. يبدو أن هجوما بريا كبيرا بتغطية جوية روسية يجري الإعداد له وربما يكون جاريا حاليا.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">تطالب الجماعات المتمردة من الداعمين الدوليين تزويدهم بالمزيد من الأسلحة المتطورة. يقول بيرت هارلنغ من مجموعة الأزمات الدولية :&rdquo; حقيقة أن الروس يرسلون رسالة قوية بأنهم يريدون أن ينتصر النظام سوف تجير الطرف الآخر على التصعيد أيضا&rdquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">إلى الآن لازال داعمو المعارضة يلتزمون الهدوء فيما يخص خططهم. ما سيحدث تاليا سوف يعتمد بصورة كبيرة على السعودية وقطر وتركيا, لأن أمريكا خسرت الكثير من نفوذها في الحرب. على الرغم من أن وكالة المخابرات الأمريكية دربت وسلحت بعض المتمردين بكلفة تقدر بحوالي 500 مليون دولار, إلا أن هذا البرنامج فشل بصورة سيئة. فقط أربع أو خمس رجال يقاتلون حاليا في سوريا &ndash; وهو عدد بالكاد يكفي لملء سيارة دفع رباعي صغيرة. بعد التدخل الروسي, يقال إن باراك أوباما سمح للبنتاغون بتقديم المزيد من الذخيرة وبعض الأسلحة إلى 30000 جندي يأمل أن يتقدموا في الرقة, عاصمة داعش في سوريا.&nbsp;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">حلفاء أمريكا لم يلتقطوا أنفاسهم بعد. وهم يشعرون بالفعل باليأس من رد فعل أوباما الضعيف على القصف الروسي. القوات التي تقترحها أمريكا تتكون من 25000 جندي كردي و5000 عربي فقط وهم يشكلون فرصة ضعيفة لاستعادة معاقل أراضي سوريا السنية. الافتقار إلى وجود تمثيل سني موثوق يزيد من حالة عدم الاستقرار في كل من سوريا والعراق ويدفع بالمزيد من السنة إلى أحضان داعش. لطالما أرادت دول الخليج تقديم مضادات طائرات للمعارضة, ولكن أوباما كان يقف بوجه ذلك تماما. ولكن هذه الدول أظهرت مؤخرا أنها أقل تبعية للولايات المتحدة. الاستيلاء على إدلب كان نتيجة مباشرة لتقديم المزيد من الدعم لوكلاء هذه الدول على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وبناء على ذلك فإن سوريا مقبلة على فترة من التصعيد. في 5 أكتوبر اشتكت تركيا بأنها اعترضت طائرة روسية ثانية في مجالها الجوي خلال أيام قليلة. العديد من المسئولين العراقيين قالوا بأنهم يرحبون بالتدخل الروسي ضد داعش هناك أيضا, مما يزيد من شبح توسع التدخل الروسي. السوريون, وليس أقلهم المعارضة المسلحة, أصبحوا عرضة مرة أخرى للنزوات الخارجية.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الإيكونومست: ترجمة مركز الشرق العربي</strong></span></sup></span></p>