درعا بلا مياه... ومديرية مياه للمعارضة قريباً
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">سارة الحوراني (قاسيون) - يتواصل انقطاع شبكة المياه الرئيسة عن مدينة درعا للشهر الثاني على التوالي؛ ويتزامن ذلك مع العاصفة الرملية؛ التي تضرب المدينة لليوم الثالث، ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على مياه الآبار الزراعية؛ لتأمين حاجتهم من مياه الشرب<span dir="LTR">.</span><br />
وقال المهندس «جمال عياش» مسؤول مديرية المياه لدى الحكومة المؤقتة؛ لمراسلة «وكالة قاسيون»: إن انقطاع المياه عن مدينة درعا بشكل متكرر؛ «يعود إلى توقف العديد من مصادر مياه الشرب الرئيسة، العائدة لمؤسسة مياه الشرب؛ والصرف الصحي بدرعا؛ بشكل كامل أو جزئي جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، إضافة لتعطل أجزاء من مكونات منظومة مياه الشرب ( خطوط دفع، ومحطات ضخ) وصعوبة الصيانة؛ نتيجة لعدم وجود الكادر؛ والتجهيزات أحياناً، أو لصعوبة وصول ورشات الصيانة لمناطق العطل لأسباب أمنية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأضاف «العياش»: أن «التعدي على خطوط مياه الشرب؛ وعلى خطوط نقل القدرة الكهربائية، يؤدي إلى فقدان مشاريع الري قدرتها على إيصال المياه إلى المناطق المخصصة، لأن قوات النظام تستهدف شبكة المياه بشكل متواصل، كان آخرها استهداف الطريق الواصل بين منطقة «الضاحية» وبلدة «اليادودة» في ريف درعا الغربي، والتي تعتبر خط اشتباك بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، ما أسفر عن كسر خط الدفع الرئيس الذي يغذي أحياء مدينة درعا».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ولفت «عياش» أن المعوقات الإدارية أيضا ساهمت في أزمة المياه، «والمتعلقة في فُصل العديد من موظفي مؤسسة المياه؛ من النظام، الأمر الذي أدى إلى نقص في الكوادر العاملة؛ بمحطات الضخ والشبكات، كما أن عدم القدرة على تشكيل مديرية مياه في المناطق المحررة؛ فاقم من العشوائية في إدارة محطات الضخ، وشبكات المياه لكن دون أن نلقى جهة داعمة».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وبيّن «العياش» أن: «اعتماد الأهالي على تعبئة المياه بواسطة الصهاريج الخاصة؛ والتي لا يوجد ثقة بنوعية المياه ومصدرها وعدم استخدام المواد المعقمة، إضافة لعدم وجود جهة مراقبة؛ ومعتمدة تشرف على الآبار؛ وتفحص عينات المياه بشكل متواصل من الآبار كافة، أسهم كل ذلك في انتشار الأمراض وخاصة الاسهالات».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأشار«العياش» أنه يتم حالياً العمل على تحليل عينات لبئرين جنوب مدينة درعا، «إذ ستقوم منظمة «أورانتيس» بتنفيذ مشروع استثمار؛ وربط البئرين بالخزان الرئيس في درعا البلد، كحل بديل لمياه «المزيريب» منوهاً إلى «أنهم بصدد العمل على تشكيل مديرية مياه في المناطق المحررة، لتضم الموظفين الذين فصلهم النظام من مؤسسة المياه كافة، للإشراف على تشغيل مصادر المياه؛ واعتماد مشروع الجباية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">يشار إلی أن محافظات المنطقة الجنوبية، وهي (درعا، السويداء، والقنيطرة) تعتمد علی مياه بحيرة «المزيريب» ومشروع الثروة الاروائي في حوض وادي «اليرموك» لتأمين حاجة الأهالي من مياه الشرب<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>