وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 17 نوفمبر - 2024
austin_tice

يا معشر الثوريين: حكومتكم المؤقتة بين الوزارات الشاغرة ووزارات أونلاين

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>مهيار أسطنبولي (قاسيون) -</strong> بعد توقف على أمل الإصلاح والمحاسبة، ستتابع &laquo;قاسيون&raquo; وعلى حلقات، ما بدأت به قبل أشهر، في فضح كل من كان له يد في الفساد، من ممثلي الثورة السورية، الذين حاولوا مراراً وتكراراً سحب البساط من أيدي الشباب الثوري، وتوجيه البوصلة لأماكن أخرى بتغيير مسارها، سواء على مستوى الثوري؛ أو السياسي، ودون استثناء، وعلى وجه الخصوص الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">في السياق الطبيعي للثورات تاريخياً، لا يمكن لأيّة الثورة النجاح إن كانت قادتها يغمرهم الفساد، هنا يصرّ الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، في التعريف عن نفسه ومبرر وجوده وتأسيسه بالتالي: &laquo;تبرز الحاجة أكثر من أيّ وقت مضى لأن تتداعى فصائل المعارضة السياسية، والقوى الثورية التي تناضل من أجل إسقاط نظام الأسد، وإنهاء معاناة شعبنا، والانتقال نحو دولة ديمقراطية مدنية تعددية قوية؛ ومستقرة، كي تلتقي في إطار قيادي جامع يعبئ طاقاتها، ويدعم صمود شعبنا، ويمثل الثورة وأهدافها على الوجه الأمثل، ويعمل كل ما من شأنه أن يسهم في قلب موازين القوى لمصلحة إسقاط نظام الأسد وانتصار الثورة على الصعيدين الداخلي السوري والخارجي&raquo;. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا حقق الائتلاف والحكومة المؤقتة على مدار خمس سنوات من عمر الثورة من التعريف الآنف ذكره؟!.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">في الإجابة على السؤال، سنتناول في الحلقة الأولى من تقاريرنا عن سلسلة الفساد في هيئات الائتلاف، عن أوضاع الحكومة السورية المؤقتة منذ بداية العام الحالي 2015 وحتى اللحظة، ضمن إطار حال الوزارات فقط، فهل يعلم معشر الثوريين أن ثلاث وزارات من الحكومة، ومنذ عشرة أشهر بالتمام شاغرة، ومثلها ثلاثة أخرى يداوم وزرائها أونلاين؟!.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وليكون القارئ على بيّنة، الوزارات الشاغرة منذ بداية العام، هي: أولاً المالية والاقتصاد، إذ لم يتم انتخاب وزير من الائتلاف، ويسيرها رئيس الحكومة أحمد طعمة، وهذا من حقه، لأن التحكم بالتمويل ضروري جداً، ثانياً وزارة الطاقة والثروة المعدنية، لم يتم انتخاب وزير من الائتلاف&nbsp; ويسيرها &laquo;ياسين نجار&raquo; وزير الاتصالات والنقل والصناعة &laquo;رجل الصفقات المشبوهة&raquo; وذلك عبر مدير مكتبه السابق، الذي فرزه معاوناً لوزير الطاقة، حال إقالة الوزير، ليمدّ من خلاله أذرعه الأخطبوطية على وزارة جديدة. ثالثاً وزارة الدفاع، حيث استقال الوزير بداية العام، ولم يتم تعيين بديل حتى الآن.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">أما الوزراء المدللين الذين يداومون أونلاين بكل ما للقدر من سخرية هي: أولاً وزارة الزراعة والبنية التحتية، حيث الوزير مقيم في الإمارات، وآخر زيارة له لمدينة &laquo;عينتاب&raquo; التركية، حيث مقر الحكومة السورية المؤقتة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، أيّ أنه طول الموسم الزراعي لم ير سورية قط، لا بزراعتها ولا ببنيتها التحتية، ثانياً وزارة الثقافة، الوزيرة مقيمة في قبرص اليونانية، وتدير الوزارة عبر رسائل الـ&laquo;فيس بوك&raquo; من أهم إنجازاتها إقالة جميع موظفي الوزارة وتعيين بديلاً عنهم بمشورة &laquo;تيار الوعد السوري&raquo;، ومن كرمها في الاهتمام بثقافة الشعب السوري وثورته، ترددها على عينتاب كل شهرين؛ أو ثلاث على نفقة&nbsp; الحكومة، إقامة و&laquo;كزدرة&raquo;.&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;أما ثالثاً فهو بطل وزارات أونلاين، وزير الاتصالات والنقل والصناعة، وصاحب الملفات الشهيرة،&nbsp; يقيم&nbsp; في قطر، ويغيب لفترات تمتد لأشهر، وحين يحضر الماء يبطل التيمم، إذ يقوم بإعادة ترتيبات الحكومة، فقد عين مدير مكتبه الأسبق، مديراً لمشروع بالأخضر، وعين مدير مكتبه السابق، معاوناً لوزير الطاقة المقال، ويرفض تعيين&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; معاون وزير له، على الرغم من غيابه المتواصل، وحين سار &laquo;أنس طعمة&raquo; على نهج وزيره، وانتقل لمرحلة الغياب الطويل، والعمل في منظمة أخرى، ندب البطل &laquo;ياسين نجار&raquo; أحد موظفيه، ليحل مؤقتاً- محل- أنس طعمة، ريثما يقرر الأخير العودة من عدمها، ثم مدّ &laquo;نجار&raquo; بحكم العادة وسلطته، أذرعه الأخطبوطية، ليشمل الأمانة العامة، إذ عيّن &laquo;فايز الظاهر&raquo; أمين عام للحكومة، ليشرف على مجريات الأمور في غيابه لتكتمل حلقات سيطرته على الحكومة، لا ندري إن كان باستطاعة وزير فاسد في حكومة النظام فعل كل هذا!!.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">اللافت أن عدد وزارات الحكومة، 11 وزارة، ونادراً ما يكتمل النصاب القانوني لاجتماعاتها، بسبب غياب الوزراء الست، وحضور خمسة فقط، وهذا يعني بالضرورة أن معظم قرارات الحكومة غير شرعية، ويجب محاسبتها، فهل من محاسب لها في اجتماع الهيئة العامة؛ أم أن الجميع في &laquo;الهوا سوا&raquo;؟!. &nbsp;&nbsp;&nbsp;</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن من بين ما يهدف إليه تشكيل جسم إداري، وتنفيذي لتحقيق أهداف الشعب السوري، وإنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية. ومن ثم تتويج ذلك بتشكيل حكومة انتقالية بعد الحصول على الاعتراف الدولي.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">فهل بهذه الطريقة من الفساد سيتم تشكيل جسم مؤسساتي؟ ومن الفاسد الذي سيقود اللجنة القانونية؟ وكيف سترأس الحكومة من قبيل هذه المرحلة الانتقالية، ونصف وزاراتها شاغرة، وأونلاين على طريق الحداثة والثورة الـ&laquo;فيس بوكية&raquo; ومعظم اجتماعاتها وقراراتها غير شرعية لفقدان النصاب...؟ والبقية تأتي وما خفي أعظم!!.&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</span></sup></p>