وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 18 نوفمبر - 2024
austin_tice

عيدية بشار الأسد لمؤيديه تساوي: خمس سندويشات فلافل وسبع XXL ولتر عرق بلدي

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تفيدة أبو عون (قاسيون) -</strong> أصدر الرئيس بشار الأسد،&nbsp;&laquo;الشرعي دوليّاً&raquo; أمس الأربعاء،&nbsp;مرسومين بزيادة رواتب العاملين بالدولة؛ والمتقاعدين المدنيين؛ والعسكريين بمقدار 2500 ليرة بمناسبة عيد الأضحى.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">مؤيدو النظام، الذين كانوا يستبشرون خيراً، من الأحاديث المسرّبة لبعض المسؤولين الفاسدين عن الزيادة عبر الإعلام السوري، صدموا بالمبلغ، الذي يخجل الحديث فيه، وكلام أحد عناصره على حاجزٍ في قلب دمشق، يمثل الحالة العامة لهؤلاء حين أبدى عن استيائه مقسماً المبلغ على شراء خمس سندويشات من الفلافل، وسبع علب من مشروب <span dir="LTR">XXL</span> الذي يتناوله معظم عناصر النظام، واللجان الشعبية&nbsp;على الحواجز، للتمكّن من الاستمرار في الوقوف لساعات طويلة، ولترٍ من العرق البلدي، أيّ ما يصنع في المدن الساحلية، والتي تعتبر الأرخص مقارنة بغيرها.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وحسب شهود عيان، أن العنصر كان &laquo;يكفر&raquo; بالعبري من الزيادة المخجلة، وحال هؤلاء المؤيدين، هو ذاته من تبقى في الداخل مجبراً، متحملاً الغلاء والقصف؛ والاعتقال؛ وكل أنواع الإذلال والاضطهاد، والحديث عن الأسعار أصبح بحد ذاته كابوساَ حقيقياً كورقة ضغط على دخله الحقيقي، وهي هاجسه اليومي، لأن كمية الحاجات المشبعة، باتت تتناقص يومياً في ظل محدودية الدخل، وأضحت العائلة المؤلفة من خمسة أفراد بحاجة 100 ألف كحد أدنى لمستوى المعيشة شهرياً.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">عبر الخطط الخمسية التي عاشتها سوريا، كان يتم دائماً مناقشة مشكلة الأسعار؛ وتأثيرها على ذوي الدخل المحدود، من خلال حالة الأسعار الداخلة في إطار الحاجات الواقعة بدورها ضمن نطاق ذلك الدخل فقط، وهي (الأغذية، المشروبات غير الكحولية، الملابس، الأحذية، السكن، المياه، الكهرباء، الغاز، وأنواع الوقود الأخرى، بالإضافة إلى الصحة والنقل والاتصالات&raquo;. وهذا يعني أننا لو وزعنا 2500 ليرة سورية الأخيرة، من عيدية الأسد لمؤيديه، على كل ما ذكر دون حساب مصاريف طلاب الجامعات والمدارس، يكون المخصص لكل جزء 208 ليرات سورية فقط، أيّ ما يعادل 30 مكالمة موبايل على دقيقة واحدة فقط، فكم يحتاج السوري لكي يبقى على قيد الحياة مع فتات الخبز والحشائش الطبيعية؟!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">بناءً على الأرقام القياسية لأسعار المستهلك وإحصائياته، ووقفاً للمكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام ذاته، فقد سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في النصف الأول من العام 2015 ارتفاعاً وقدره 500%، مما يعني أن الزيادة الأخيرة، وحسب سعر الدولار في السوق السوداء قبل يومين من العيد، تساوي 8 دولارات فقط، بينما سعر &laquo;بنطال&raquo; جينز 16 دولار!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">يُشار أن المرسومان التشريعيان رقم 41 و42 للعام 2015، ينصان على إضافة مبلغ 2500 ليرة سورية للرواتب والأجور الشهرية المقطوعة لكلّ العاملين المدنيين، والعسكريين في جهات القطاع العام وكذلك جهات القطاع المشترك التي لا تقل مساهمة الدولة عن 75%، من رأس مالها، وأيضا لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين.</span></sup></span></p>