وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

مابين الموت غرقاً... والموت خنقاً تنتهي هجرة السوريين

مابين الموت غرقاً... والموت خنقاً تنتهي هجرة السوريين

بودابست (قاسيون) - صرّح «زولتان كوفاكس» المتحدث باسم الحكومة المجرية أن «أيّ قرار باستخدام الجيش لضبط الأعداد المتزايدة من اللاجئين يجب أن يستند إلى قرار من البرلمان الذي سيناقش القضية الأسبوع القادم».

وأضاف أن حكومة المجر، ومجلس الوزراء الأمني، بحثا كيفية استخدام الجيش للمساعدة في حماية حدود المجر، وحدود الاتحاد الأوروبي.

وكانت قد حدثت اضطرابات لفترة قصيرة في مركز لاستقبال اللاجئين في المجر، بينما كانت الشرطة تتعامل مع أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من صربيا.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة لاستعمال الجيش، الغازات المسيلة للدموع في وجه المهاجرين ليمنعوهم من العبور.

وتشهد أعداد المهاجرين ارتفاعاً كبيراً، وغالبيتهم الكبرى من السوريين، ويحاولون التسلل من ثغرات في الحاجز غير المكتمل، في وقت تحاول فيه أوروبا التعامل مع أسوأ أزمة لاجئين تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.

وكانت قد أعلنت الشرطة المجرية أنها أوقفت «2533» لاجئاً عبروا الحدود من صربيا يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى توقيف ما يقارب «2093» لاجئاً يوم الاثنين.

وتشيد المجر الآن سياجاً على حدودها مع صربيا، للحدّ من الهجرة غير الشرعية، إلا أن المهاجرين يقطعون الحدود عن طريق السكك الحديدية التي تصل بين الحدود الصربية – المجرية، أو بالضغط على السياج للأسفل والمرورو من فوقه.

وفي السياق تم العثور اليوم الخميس على 50 جثة لمهاجرين غير شرعيين في شاحنة في ولاية «بورغنلاند» في النمسا القريبة من الحدود مع المجر، وإلى الآن لم تحدد جنسايتهم.

وما تزال أعداد المهاجرين في ازدياد، فلا الموت غرقاً يخيفهم، ولا الموت خنقاً يوقفهم.