ضيق الحاجة... يدفع شاب سوري لقطع البحر سباحة لليونان
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">(قاسيون) - استطاع الشاب «هشام معظماني 24 عاماً» سوري الجنسية، الوصول إلى ألمانيا بعد أن قطع البحر ما بين تركيا، واليونان سباحة لمدة دامت ست ساعات متواصلة مرّ خلالها بصعاب كبيرة.</span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">يروي هشام قصة سفره من سواحل تركيا إلى ألمانيا بعد وصوله إليها في الأول من تموز/ يوليو الماضي.</span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">إذ غادر هشام سوريا عام 2012 إلى لبنان، ومن هناك واصل طريقه إلى مصر، وعندما لم يجد عملاً عاد إلى سوريا فلم يستطع لقاء أهله فانطلق إلى الأردن فحاول عبور الحدود، ولسوء حظه قبضت عليه الشرطة الأردنية، وصادرت جوازه الذي تمكّن استرداده بعد عامين بطريقة ملتوية لم تخلو من الرشوة.</span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">ومن ثم توّجه إلى تركيا، قاصداً الوصول إلى أوروبا، ولأنه لا يملك النقود التي يتوجب دفعها للمهربين ليصعد في قارب مطاطي «البلم» قرر عبور البحر سباحة من تركيا إلى الجزر اليونانية، واضعاً (جواز سفره، قلم ليزري، هاتفه المحمول) في كيس بلاستيكي لحمايتها من البلل.</span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">ألقى هشام نفسه في البحر البارد في الليل، وحدد هدفه صوب الجزيرة التي أراد الوصول إليها. إذ وجد جزيرة مهجورة فكر في أن يبقى فيها حتى ساعات الصباح لكنه لم يتمكن من تسلقها لوعورتها، فاضطر إلى الاستمرار بالسباحة حتى التقى بدورية خفر سواحل أشار لهم بقلمه الليزري، فانتشلوه وتم إيصاله إلى الشواطئ اليونانية.</span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">قصة هشام، واحدة من قصص الشبان السوريين الذين فرّوا من أهوال الحرب المشتعلة في سوريا منذ خمس سنوات، ومنذ اندلاع الحرب في بلادهم بات مستقبل الشباب السوري محصوراً ما بين (معتقل، قتيل، عسكري على أحد حواجز النظام، أو مسلحاً لدى المعارضة). </span></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px">الاختيار الأخير يكون السفر، وذلك بإلقاء بأنفسهم في البحر فإما الوصول إلى أوروبا، أو يصبحون أرقاماً تحصيهم هيئة الأمم المتحدة للاجئين ضمن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين قضوا في البحر.</span></span></p>