وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 18 نوفمبر - 2024
austin_tice

«شبيحة» في الداخل... ولجوء للتقاعد في الخارج

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إبراهيم نمر - أمستردام (قاسيون) - &nbsp;</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">هناك حملات عديدة على صفحات التواصل الاجتماعي، تتناول قضايا اللاجئين من مختلف الأوجه؛ والجوانب، ومؤخرا تم تسليط الضوء على قضية تزوير الوثائق السورية، مع تحوَّل معظم طالبيّ اللجوء لمهربيّ الوثائق السورية في الداخل- والخارج- وهناك العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة بوثائقهم المزورة حصلوا على الإقامة في دول الاتحاد الأوروبي.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">قد لا يستطيع أيّ لاجئ القيام بأيّة وسيلة لمنع هؤلاء من الحصول على الإقامة باسم السوريين، وشهادة أيّ سوري قد لا تؤخذ بعين الاعتبار في كشف هؤلاء، حتى لو كانت شهاداتهم مدعمة بالوثائق، لكن من السهل والبسيط كشف هؤلاء المزورين من خلال العديد من الوسائل المتاحة لدى شرطة بلدان الاتحاد الأوروبي أولها فحص الأوراق، ومدى صلاحيتها؛ ودقتها... مرورا ببصمات اليد؛ والرجل؛ والعين؛ وحتى بصمة الصوت، ومن حق هذه الدول إجراء كل هذه العمليات الفحصية للتأكد من حقيقة هوية اللاجئ، إذا كانت هناك شكوك معينة حوله<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا السوري اللاجئ لا يقدم ما بحوزته من الأوراق الرسمية وخاصة &quot;جواز السفر&quot; إن وجد، والهوية الشخصية حتماً، بالإضافة إلى دفتر الخدمة العسكرية؟!<span dir="LTR">.</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">يأتي الرد على السؤال الآنف الذكر، لأن البعض يخاف من تقديم هذه الأوراق- خوفا- من الأسئلة الزائدة التي قد تضعه في خانة الشك، علماً أن الذي يستحق اللجوء فعلاً، يجب أن لا يخاف في تقديم كل وثائقه المتوفرة لديه. وهناك شكوك عديدة لدى الأوروبيين لدى استلام وثائق اللاجئ، وخاصة تلك المتعلقة بالخدمة العسكرية، لان العديد من موظفيّ النظام من المدنيين؛ والعسكريين حصلوا على الإقامة في الاتحاد الأوروبي بعد إخفائهم لدفتر الخدمة العسكرية، وحتى هؤلاء لا يستطيع اللاجئ كشف هوياتهم، وحوادث خطيرة حصلت، ولم يستطع اللاجئ فعل أيّ شيء، خاصة عندما يكون بين هذه الفئة ضباط النظام وصف ضباطه، وعناصر بلا رتب من خريجي الأجهزة الأمنية واستخباراتها!!<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">يقول أحد هؤلاء اللاجئين، رافضاً ذكر اسمه: &laquo;إنه أثناء تقديمه لأوراق اللجوء في بلد أوروبي، صعق بمشاهدة أحد &laquo;الشبيحة&raquo; ويعرفه جيداً، كان أيضا في انتظار تقديم أوراق اللجوء، وأن هذا &laquo;الشبيح&raquo; الأمني الذي&nbsp; كان يقف على أحد حواجز النظام في مخيم اليرموك، هو ذاته المسؤول عن استشهاد شقيقي، واعتقال اثنين من أشقائي&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ويضيف القائل، الخائف منه حتى في بلاد اللجوء: &laquo;لجئت لإدارة (الكامب) وأخبرتهم بالحادثة، وكررت ذلك لمرات؛ ومرات، لكنهم لم يلتفتوا لطلبي، حينها تيقنت أن لا فائدة فقلت لهم بالحرف: أريد إما نقلي من هذا الكامب؛ أو نقله أو إحضار الشرطة، حينها قررت الإدارة نقلي إلى كامب آخر بعيد، وأفادوني أنهم ليسوا مسؤولين عن مثل هذه الحالات، فهي اختصاص الشرطة، وتلقيت العديد من التهديدات عن طريق أشخاص يطلب فيها الشبيح سكوتي نهائيا عن مثل هذا الموضوع&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">بات من الضروري، فضح كل من يأخذ فرصة اللاجئ الذي هرب من الحرب في سوريا، بعد أن كان مستهدفا بحياته؛ وأولاده؛ وماله؛ ومن المؤكد يجب فضح كل الوثائق المزورة، لكن الأهم فضح ومنع أيّ شبيح للنظام من عسكريين، ومدنيين من الحصول على حق اللجوء، بل يجب تقديمهم للمحاكم الدولية، وعدم إعطائهم أيّة فرصة للنجاة، بعد أن قتلوا؛ وسرقوا؛ وأحرقوا بالداخل؛ ويحرمون السوريين من حقوقهم- وحقهم- حتى في الخارج<span dir="LTR">.</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">إن إفلات هؤلاء المجرمين، تحت يافطة اللجوء، هو بمثابة صك براءة لهم ولأمثالهم، لذلك&nbsp;يجب أن لا تمرّ كما هم مخططين له، وعلى السوريين في الداخل، والخارج، تشديد الحملات في إيقاع هؤلاء، وحرمانهم من حقوق اللاجئين حتى لا يفلتوا من العدالة مجددا<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p>