وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 18 يناير - 2025

أبو جعفر الشامي حراً... الاعتقالات والمضايقات لن تثني مراسلي الوكالة من عملهم

غازي عينتاب (قاسيون) - اعتقلت إحدى الفصائل العسكرية في الغوطة الغربية، وتحديداً في مخيم «خان الشيح» بريف دمشق، مراسل وكالة «قاسيون» للأنباء، «أبو جعفر الشامي» لتفرج عنه بعد 30 ساعة من التوقيف القسري، وإجراء بعض التحقيقات معه على خلفية عمله الإعلامي، الذي يخدم أولاً وأخيراً مسار «الثورة»، ولهذا السبب بالذات لن نتطرق لكشف اسم الفصيل الذي اعتقله؛ أو التعامل معه من باب «الضد» لأن الأخطاء والانتهاكات بحق الإعلاميين تتكرر يومياً، بل سنتعامل معه كفصيل ثوري وعملنا كإعلام فقط.  

بعد مرور نحو عام على انطلاقة وكالة «قاسيون» للأنباء، قدّم مراسلونا في مختلف المدن والمحافظات السورية، الصورة الحقيقية التي تجري على الأرض، رغم الصعوبات الجمّة، تارةً بسبب القمع والمنع، وأخرى بالاستهداف والقتل  والاعتقال من النظام وبعض الفصائل معاً، ولم نعتبر أنفسنا إلا أن نكون عين الحقيقة قدر المستطاع.

من هنا نطالب الفصائل دائماً، تسهيل حركة وعمل مراسلي الوكالة، لا التضييق عليهم، ومنعهم من النشر سواءً بالتهديد أو الاعتقال؛ والسجن، وتلفيق التهم لهم بشكل اعتباطي، لأن مهمتها تكمن في القصاص لـ«شهداء» الصحافة، وحمايتهم؛ وضرورة التصدي لاستهدافهم، والإفراج عن جميع الإعلاميين لدى جميع الفصائل، باستثناء تنظيم «داعش» التي لها مسار آخر مختلف تماماً عن أهداف الثورة والحرية والتغيير.

منذ انطلاقة «الثورة» العشرات من الإعلاميين سقطوا قتلى «شهداء» وهم يقدمون الصورة المثلى لها، منهم مراسلنا «عمار الشامي» وعلى الفصائل الثورية أن تعي تماماً أن النظام الباطش لم يفرق بين صحفي وآخر، والجميع كانوا في مرمى نيرانه وصواريخه، فلا تكونوا السيف المسلط الآخر على رقابهم، وهذا ما يريده النظام!!.

إن كان النظام لا يريد سوى أبواق تصفق له وتأتمر بأمره فقط، يجب أن تكونوا بالعكس تماماً، ترحبون بالإعلام الحقيقي الناقل للخبر والمعلومة والكاشف لهموم الشعب الثائر، لذلك لن نمل من استمرار المطالبة بالإفراج عن كل معتقليّ الصحافة والإعلام أينما كانوا، وليعلم الجميع أن جيلًا كهذا لن تهزمه الصعاب.

أبو جعفر الشامي حراً... ولسان حاله يقول: الاعتقالات والمضايقات لن تثني مراسلي الوكالة من عملهم...!!.