مخطط إسرائيلي لبناء مبنى استيطاني ضخم قرب الأقصى
القدس (قاسيون) - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مخطط سري يقضي بالمصادقة على تشييد مبنى من خمسة طوابق بالقرب من المسجد الأقصى، على مساحة 20%من ساحة حائط البراق الملاصق لمسجد «الأقصى» المبارك ، في البلدة القديمة بالقدس.
جاء في صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أن «جمعية صندوق تراث الهيكل الغربيّ التابعة للسلطات الإسرائيلية، تخطط لبناء مبنى يتألف من خمسة طوابق، ويقام على مساحة تجري فيها حفريات أثرية، وقد يؤدي هذا المشروع طمس البيوت في البلدة القديمة».
من جانب آخر يرى الشيخ «ناجح بكيرات» رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث أن «هذه الخطوة الإسرائيلية، تعدّ استكمالاً لمشروع الاحتلال الصهيوني في بناء الهيكل المزعوم، وطمس المعالم الجغرافية، والتاريخية للمقدسات الدينية عامة، ومدينة القدس خاصة».
ويضيف «بكيرات» أن «الاحتلال يشنّ حرباً متعددة الأهداف، والاتجاهات؛ والتي يمكن حصرها في ثلاثة اتجاهات، وهي:
الاتجاه الأول: عملية تطهير لجغرافية، وتاريخ فلسطين عامةً، والقدس خاصة، إذ أنها بدأت منذ عام 1948 بعملية التطهير هذه، وتمكنت من تطهير 550 قرية، ومدينة، ثم بدأ التطهير بمدينة القدس بإزالة «حارة المغاربة» التي يقيمون الصلوات على أنقاضها.
أما الاتجاه الثاني: عملية تطهير عرقي واضحة، من استبدال السكان الفلسطينيين بمستوطنين متطرفين يحرقون المنازل والسكان فيها.
بينما الاتجاه الثالث يهدف لتحقيق حلم «دولة اسرائيل» عبر استكمال مشروعها الصهيونيّ، والذي لا يستكمل إلا بخرافة الهيكل المزعوم.
وبالتالي كل المشاريع التي يقوم بها الاحتلال، تحت مسمى المشاريع التطويرية؛ أو الإعمارية إن كانت في ساحة البراق، أو في الجهة الجنوبية هي عملية استكمال، وتحضير لبناء الهيكل المزعوم مكان «مسجد الأقصى المبارك».
أي أن كل ما يجري في القدس من اقتحامات المستوطنين للأقصى، ومنع المصلين من الدخول إلى ساحاته، وفرض عقوبات، وإبعاد المرابطين المقدسيين حول المسجد، وفرض الإقامات الجبرية، واعتقال الكثير من أهل القدس ما هو إلا بداية «مشروع خطير لتغيير الرؤية البصرية، والجغرافية للمدينة، وطمس معالمها التاريخية».
ويؤكد «بكيرات» أن «الفلسطينيين سيدافعون عن الأقصى بكل ما يملكون من قوة».