داعش يفرض الجزية على مسيحيي القريتين بريف حمص
حمص (قاسيون) - قالت حسابات تابعة لتنظيم «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، أن التنظيم أبرم «عقد ذمة» مع السكان المسيحيين في بلدة القريتين بريف حمص الشرقي.
وجاء في نص العقد الذي نشرت صورته على مواقع التواصل الإجتماعي، «هذا ما أعطاه عبدالله أبو بكر البغدادي أمير المؤمنين لنصارى ولاية دمشق- قاطع القريتين من الأمان: أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم، ولايكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم».
وذكر نص العقد أن البغدادي اشترط عليهم 11 شرطا في مايلي نصها:
- أن لا يحدثوا في مدينتهم، ولا فيما حولها ديرا، ولا كنيسة؛ ولا صومعة راهب.
- أن لا يظهروا صليباً، ولا شيئاً من كتبهم في شيئ من طريق المسلمين أو أسواقهم، ولا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عبادتهم.
- أن لا يسمعوا المسلين تلاوة كتبهم وأصوات نواقيسهم ويضربونها في داخل كنائسهم.
- أن لا يقوموا بأيّ أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً للدولة الإسلامية (داعش) أو عملوا بوجود تآمر على المسلمين فعليهم التبليغ عن ذلك.
- أن يلتزموا بعدم إظهار شيئ من طقوس العبادة.
- أن يوقروا الإسلام والمسلمين؛ فلا يطعنوا بشيء من دينهم.
- يلتزم النصارى (المسيحيون) بدفع الجزية على كل ذكر بالغ منهم ومقدارها أربع دنانير من الذهب (المقصود بالدينار هو دينار الذهب الذي كان يستخدم في المعاملات لأنه ثابت المقدار وهو يزن مثقالاً من الذهب الصافي أو ما يعادل=4,25 غرام ذهب) على أهل الغنى ونصف ذلك على متوسطي الحال ونصف ذلك على الفقراء منهم على أن لا يكتمونا من حالهم شيئاً ولهم أن يدفعوها على دفعتين في السنة.
- لا يجوز لهم امتلاك السلاح.
- لا يتاجروا ببيع الخنزير أو الخمور مع المسلمين أو في اسواقهم ولا يشربوها علانية أي في الأماكن العامة.
- تكون لهم مقابرهم الخاصة كما هي العادة.
- أن يلتزموا بما تضعه الدولة الإسلامية من ضوابط كالحشمة في الملبس؛ أو في البيع والشراء، وغير ذلك.
وقال التنظيم في نهاية العقد: إن «هم وفوا بما أعطوه من الشروط فإن لهم جوار الله وذمة محمد صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأراضيهم وأموالهم، ولا يدفعوا عشر أموالهم إلا إذا جلبوا أموالاً للتجارة من الخارج حدود الدولة الاسلامية غير ظالمين ولا مظلومين ولا يؤخذ رجل منهم بذنب آخر».
وهدد في ذات العقد السكان بقوله: وإن هم خالفوا شيئاً مما في هذه الوثيقة فلا ذمة لهم، وسيعاملون وقتها معاملة أهل الحرب والمعاندة.
وكان التنظيم على مدينة القريتين في شهر آب/أغسطس الماضي، بعد اشتباكات مع قوات النظام بريف حمص، فجر بعدها دير «مار إليان» التاريخي في البلدة.