داعش يتقدم بريف حمص والنظام ينتقم من المدنيين
حمص (قاسيون) - قتل 40 عنصراً لقوات النظام، خلال اليومين الماضيين، بعد عثور عناصر تنظيم «داعش» عليهم خلال عمليات تمشيط للتلال في محيط مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
كما تقدم تنظيم «داعش» باتجاه بلدة مهين، بعد معارك مع قوات النظام، سيطر إثرها على قرى «غنثر» (19 كم شمال مهين)، «الحدث» (9 كم شمال مهين)، و«حوارين» (2كم شمال مهين)، حيث اندلعت الاشتباكات بين التنظيم، وبين قوات النظام المتركزة في مستودعات البلدة، حسب مصادر محلية.
وعزت المصادر، تأخر تقدم عناصر التنظيم إلى داخل «بلدة مهين إلى إشراف مستودعات تسليح مهين على كامل البلدة»، مشيرة إلى «عدم مقدرة قوات النظام على نشر عناصرها في البلدة، بسبب إمكانية تسلل عناصرالتنظيم إليها بأيّة لحظة، بالتزامن مع تعرضها للضغط على بعد تقدم عناصر التنظيم باتجاه بلدة (صدد)، التي يتمركز فيها مسلحو مليشيات «الدفاع الوطني» في المنطقة، حيث تعتبر خط الحماية الأخير عن طريق دمشق - حمص العام.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذه المناطق، في تركز مستودعات مهين العسكرية الضخمة فيها، ومطار الشعيرات العسكري، بالإضافة لوقوعها على الطريق الدولي "حمص ـ دمشق"، ما يجعل التنظيم على مشارف مدن ديرعطية، النبك، وقارة في القلمون.
وفي الأثناء، شنّ طيران النظام عشرات الغارات الجوية على مدينة القريتين، وقرى الغنثر، الحدث، حوارين، ومحيط بلدة مهين في محاولة لوقف تقدم التنظام، ما دفع السكان للنزوح عن المنطقة باتجاه الرقة والقلمون، خوفاً من انتقام النظام كما حدث في مدينة تدمر بعد سيطرة التنظيم عليه.
الكثير من العائلات تبيت في العراء، وسط استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، التي تشهد وضعاً إنسانياً صعبا، في حين تفتقر مدينة القريتين لفرق إنقاذ مدربة، كما تعيش دون اتصالات، كهرباء، ماء، خبز، ومحروقات.
واطلق ناشطو حمص، نداءات إنسانية لحماية المدنيين من انتقام قوات النظام، بعد اتهام وسائل إعلامية تابعة للنظام أهالي مدينة القريتين بتسهيل دخول التنظيم للمدينة، لتبرير القصف العشوائي المكثف على المدينة على غرار ما حصل في تدمر.