فيينا (قاسيون) - صرّح «سابستسان كورتس» وزير الخارجية النمساوي، في حوار له مع صحيفة «كورونن تسايتونج» في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه «يجب على أوروبا أن تتعامل بجدية مع خطة تشمل خمس نقاطٍ رئيسة لمواجهة أزمة اللاجئين».

وأول هذه النقاط «يتمثل بمحاربة تنظيم الدولة (داعش) في سوريا، والعراق على الأخص، وربما في ليبيا مستقبلاً» مشيراً إلى أن «ثلثيّ اللاجئين قدموا من المناطق التي تشهد عنف، وإرهاب تنظيم (داعش) خاصة سوريا».

أما الثانية فتنصّ على «إنشاء مناطق حماية آمنة، وعازلة في الشرق الأوسط، وإفريقيا برعاية الاتحاد الأوروبي، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق، للتقليل من أعداد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا».

وشدد وزير الخارجية النمساوي في النقطة الثالثة على «ضرورة حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية خاصة مع (اليونان، إيطاليا، وبلغاريا) من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وتأسيس إدارة مشتركة للحدود الخارجية للاتحاد، وضرورة بناء مراكز استقبال للاجئين في اليونان، وإيطاليا».

والنقطة الرابعة أكدت على «ضرورة توسيع نطاق التعاون مع شرطة دول غرب البلقان»، لافتاً على «أهمية دعم الاتحاد لهذه الدول، ومشاركتها بالأفكار».

والخامسة كانت تأكيداً منه على «عدم توقف بلاده، وألمانيا عن المطالبة بتوزيع عادل للاجئيين في دول الاتحاد، وتبنيّ نظام الحصص عليهم منعاَ للتفرقة».

وفي السياق، أكد على عدم إمكانية التزام النمسا، بأيّ عمل عسكري مع أمريكا، والدول الأخرى ضد تنظيم «داعش».