قالت مصادر أهلية في ريف حمص الغربي، إن أعداد النازحين الذين وصلوا إلى منطقة القصير من لبنان، شهدت ازدياداً ملحوظاً، بالتزامن مع مخاوف أمنية تعتري السوريين من طريقة تعاطي حكومة دمشق معهم.

وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن أعداد النازحين من السوريين اللاجئين في لبنان يفوق أعداد اللبنانيين، ومعظمهم نساء وأطفال وشيوخ، وأن استضافتهم تكون في المنازل عند أقارب أو معارف.

وأشارت المصادر إلى أن الاستجابة الإنسانية بشأن القادمين في المنطقة لا تزال متواضعة ومحدودة، قياساً بأعداد النازحين.

ونوهت الصحيفة إلى وجود مخاوف في أوساط اللاجئين السوريين العائدين من لبنان لسوريا ، مما ينتظرهم لدى حكومة الأسد الطائفية ، التي لم تعلن عن طريقة التعامل معهم، وما إذا كانت ستخصص لهم مراكز إيواء وتعالج حالتهم الأمنية أم لا، في الوقت الذي يبدو فيه وضع النازحين اللبنانيين أوضح ويتلقون الدعم من حكومة الأسد .

ونقلت الشرق الأوسط عن عائلة سورية استقبلت أقارب لها كانوا لاجئين في لبنان أنهم سوف ينتظرون إلى أن تنجلي الأمور "فإما العودة إلى لبنان من الطريق ذاتها، وإما بحث إجراء تسوية مع الأجهزة الأمنية والبقاء في سوريا".