قاسيون_متابعات

يشهد قطاع الكتب المدرسية السوري ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، حيث أعلنت وزارة التربية مؤخرًا عن زيادة بنسبة 100% في أسعار كتب المرحلة الثانوية، وقد بررت هذه الزيادة بارتفاع تكاليف الورق والطباعة.

وتعتبر هذه الحجة مبررًا متكررًا من قبل المسؤولين الرسميين، وقد أثار ارتفاع الأسعار الأخير غضب الكثير من المواطنين الذين يواجهون بالفعل ضغوطًا اقتصادية كبيرة.

وفي تقرير نشرته صحيفة قاسيون، قال مدير مؤسسة المطبوعات والكتب المدرسية إن السبب الرئيسي وراء الزيادة هو ارتفاع تكاليف الورق والطباعة.

وذكر أن تكلفة صفحة واحدة من الكتاب أصبحت الآن 200 ليرة سورية.

ولكن، يشكك الكثير من الخبراء في صحة هذا المبرر، ويؤكدون أن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار.

وبحسب بعض المصادر، فإن وزارة التربية قد أبرمت عقودًا مع شركات الطباعة المحلية بأسعار أعلى بكثير من أسعار السوق، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج بشكل كبير.

كما يشير منتقدون آخرون إلى سوء إدارة وزارة التربية وقلة كفاءة مؤسسة المطبوعات والكتب المدرسية.

ويقولون إن الفساد والتبديد يسهمان أيضًا في ارتفاع أسعار الكتب، مما يثقل كاهل الآباء والأسر ذات الدخل المحدود.

وقد أدى التضخم المستمر وانهيار قيمة العملة السورية إلى انخفاض القوة الشرائية للسكان.