وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 2 يوليو - 2024

مواطنة فرنسية تمثل أمام القضاء الفرنسي بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في سوريا

مواطنة فرنسية تمثل أمام القضاء الفرنسي بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في سوريا

قاسيون_متابعات

بدأ القضاء الفرنسي محاكمة ثالث مواطنة فرنسية بتهم ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” ضد الأقلية الإيزيدية، خلال فترة إقامتها بسوريا إلى جانب زوجها المنتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم، السبت 15 من حزيران، إن لوليتا سي، امرأة فرنسية عادت من سوريا في آب 2021 وحوكمت بالفعل “بتهم إرهابية”، أعيد اتهامها بارتكاب “إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية”.

ونوّهت إلى أن الاتهام لمواطن فرنسي بهذه التهمة يعتبر الثالث من نوعه.

وأضافت اللوموند أنه بعد استجواب المتهمة، الثلاثاء الماضي، وجهت لها ثلاثة تهم هي “الإبادة الجماعية، والتواطؤ في إبادة جماعية”، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من القضية، أن لوليتا هي أم تبلغ من العمر الآن 35 عامًا، يشتبه بأنها “استعبدت” طفلًا إيزيديًا في عام 2017 عندما كانت تعيش في سوريا مع زوجها الأخضر سبواي، المنضم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووفقاً للمصدرين، رفضت المتهمة بشدة، الاتهامات الموجهة لها.

ويشتبه المحققون الفرنسيون أن لوليتا تعلمت كيفية استخدام الأسلحة، مثل “الكلاشينكوف”، لكنها تقول إنها حاولت إطلاق النار مرة واحدة فقط، وزعمت أيضًا أنها لم ترتدِ “حزامًا ناسفًا”.

وعلى مدى 3 سنوات مضت ، استجوبها القضاء عدة مرات حول احتمال تجنيد ابنها الأكبر عندما كان عمره خمس سنوات في “أشبال الخلافة”، لكنها نفت ذلك بشكل قاطع، قائلة إنها سجلته في “مدرسة عادية”، حيث “تعلم اللغة العربية والرياضيات والقرآن” وليس “التدريب على الأسلحة”، وفق الصحيفة الفرنسية.

وبعد احتجازها في معسكر تديره قوات (قسد) في سوريا، ثم طردها من تركيا إلى فرنسا، اتُهمت لوليتا في باريس منذ آب 2021 بـ”الارتباط الإرهابي الإجرامي والتهرب من الالتزامات القانونية كأحد الأبوين”، وهي في الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.

وسبق أن أطلقت فرنسا مطلع العام الماضي، محاكمة لزوجين فرنسيين، بتهمة “المشاركة في جمعية إجرامية إرهابية”، و”تمويل مشروع إرهابي”.

وبعدما اتّصل الزوج جوناثان جيفروا بنفسه بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية في تشرين الثاني 2016، أسَره “الجيش السوري الحر” في أوائل عام 2017، بينما كان يحاول الفرار من سوريا مع زوجته وابنهما.

وبعد تسليمه إلى فرنسا في أيلول 2017، كشف للمحقّقين أنّ تنظيم “الدولة” كان يخطّط لإرسال أطفال جنود “أشبال الخلافة” إلى أوروبا “لتنفيذ عمليات انتحارية هناك