وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 29 سبتمبر - 2024
austin_tice

الكشف عن سجن سري للمهاجرين في اليونان...فيديوهات مسربة

قاسيون_رصد

أفاد ناشطون وصفحات إعلامية محلية عن قيام السلطات اليونانية، عن تحويل مستودع كبير قرب الحدود البرية التركية على "نهر إيفروس"، إلى سجن سري.

وبحسب المصادر فإن هذا السجن يتم فيه اعتقال وسرقة وتعذيب المهاجرين واللاجئين، ومن بينهم السوريون القادمون من تركيا المتوجهين إلى أوروبا.

وبحسب تسجيل مصور تم تسريبه وتم نشره من قبل صفحة "عشتار للهجرة واللجوء" المعنية بشؤون اللاجئين على موقع "فيسبوك"، فإن السلطات اليونانية، قد حولت مستودعا كبيرا في إحدى المناطق الزراعية بأطراف قرية "تايتشيرو"، إلى سجن سري يدعى "أبو ريحة " كما يسميه اللاجئون هناك، والذي يبعد بضعة كيلومترات عن نهر إيفروس الفاصل بين اليونان وتركيا.

وأضافت أن أحد المهاجرين تمكن من إخفاء هاتفه النقال بعد اعتقاله وقام بتصوير السجن بشكل سري بعد احتجازه فيه، موضحةً أن السجن كان مستودعاً قبل أن يتم تحويله إلى سجن يضم عدداً من الزنازين يتم احتجاز اللاجئين فيه، حيث يتم تجريدهم من ممتلكاتهم وأموالهم وثيابهم وأوراقهم الثبوتية، قبل أن يعاد رميهم إلى الضفة المقابلة من النهر.

وأوضحت أن السجن يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وتنتشر فيه رائحة كريهة، بسبب عدم وجود حمامات صحية داخله قابلة للاستعمال، الأمر الذي ينتج عنه انتشار الأمراض واختناق بعض اللاجئين، حيث إن المعتقلين في السجن يضطرون إلى تغطية أنوفهم عبر قطع من القماش نتيجة هذه الروائح الكريهة في هذا السجن.

وأشارت إلى أن السلطات اليونانية تتعمد وضع المهاجرين في هذا السجن لفترة من الزمن قبل أن يتم إرجاعهم إلى تركيا، حيث تتم إعادتهم بالليل إلى الضفة المقابلة من "نهر إيفروس" ليلاقوا مصيرهم المجهول، ولا سيما أن الكثير منهم لا بجيد السباحة ومنسوب مياه النهر مرتفع الأمر الذي يسبب وقوع عدد كبير من الضحايا.

وبينت من خلال تسجيل مصور آخر ثلاثي الأبعاد موقع السجن وأقسامه، حيث تم أنشأه على أطراف قرية "تايتشيرو" بجانب سكة القطار ويضم عددا من الزنزانات الضيقة، والتي يتم فيها حشر المهاجرين بأعداد كبيرة وفرز أشخاص مرشدين لهم، والذين يعملون على تهريبهم وذلك بهدف إحالتهم إلى القضاء اليوناني.

ولفتت إلى أن هذا المعتقل السري ليس الوحيد من نوعه في المنطقة بالقرب من "نهر إيفروس"، وأنه يوجد العديد من المعتقلات المشابهة له، والذي تتم إدارتها من قبل حرس الحدود اليوناني مع شركائهم المرتزقة، والذين هم مهاجرون يتم توظيفهم مقابل إغراءات بمبالغ مالية من الأموال المسروقة، ويتم منحهم ورقة تسمح بالبقاء فترة في "اليونان" ومن بعدها الانتقال إلى أثينا بعد انتهاء مدة العمل في منطقة إيفروس.

الجدير بالذكر أن الصفحة اعتبرت ما تقوم به السلطات اليونانية من تعذيب وضرب وتفتيش مهين للمهاجرين، بحثاً عن أموالهم المخبأة بالإضافة إلى حرمانهم من الماء والطعام ووضعهم في سجون ومعتقلات قذرة، يعد انتهاكاً لقوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية وميثاق الاتحاد الأوروبي، وللذي يقضي بحماية ورعاية اللاجئين وتسهيل عبورهم.