قاسيون_متابعات

صرح الائتلاف الوطني السوري ، إن استمرار الحكومة اللبنانية في خطة الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا ، هو مقدمة لجريمة كبرى ستصيب المبعدين بسبب سياسية نظام الأسد المعروفة بلاعتقال والقتل وتعذيب كل من يعارضه أو يترك مناطق سيطرته.

وطالب الائتلاف السوري، الأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجامعة العربية باتخاذ إجراءات فورية لتجنب جريمة وشيكة يمكن أن تؤثر على أعداد كبيرة من السوريين إذا بدأت الحكومة اللبنانية تنفيذ خطتها.

وأضاف أن العالم كله شهد من خلال صور ومشاهد قيصر في حي التضامن وغيرها آلاف البراهين على طريقة تعامل نظام الأسد مع السوريين ، وبالتالي لن يعرف المبعدون هذا المصير إلا هذا. لأن نظام الأسد يتعامل مع اللجوء باعتباره تهمة تتطلب الاعتقال كما حدث مع آلاف السوريين.

وأشار الائتلاف إلى أن الادعاء بأن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد مناطق آمنة هو ادعاء كاذب وغير واقعي ، لأن هذه المناطق لا يمكن أن تكون آمنة مع وجود نظام الأسد وميليشياته.

وأردف أن ما يدحض هذا الادعاء استمراره لوجود ملايين النازحين السوريين في مخيمات اللاجئين ورفضهم العودة إلى ديارهم رغم تفاقم المعاناة الإنسانية خوفًا من إجرام نظام الأسد.

 ونوه أن هذا النظام هو غير شرعي ولا يمثل سوريا و لا يمكن لشعبها واللاجئين السوريين العودة إلا بمحاسبة نظام الأسد وتحقيق انتقال سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في وقت سابق إن "أي إعادة قسرية للاجئين السوريين ترقى إلى انتهاك لالتزامات لبنان بعدم إعادة الأشخاص قسراً إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً بالتعرض للتعذيب أو غيره من الاضطهاد".