وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

"سيما" تعلق العمل في المنشآت الطبيّة في منطقة الباب بريف حلب

قاسيون – رصد
علقت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"إيقاف العمليات الباردة  في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب لمدّة يومين, وذلك ردّاً على اعتداء أحد المسلحين على إحدى المرافق الصحية المدعومة من المنظمة في ريف حلب.
وأوضحت المنظّمة في بيانٍ صحفي اليوم الأحد, أنّه في صباح اليوم, "اعتدى أحد مرافقي المرضى بالرصاص الحي على أحد كوادر التمريض داخل غرفة إسعاف مشفى الفارابي للأمومة والطفولة في مدينة الباب، وأطلق عدّة رصاصات داخل حرم المشفى، ثمّ خرج وعاود إطلاق الرصاص على البناء من الخارج", وأشارت إلى أنّه لم يصب أي من المناوبين العاملين والمرضى المراجعين في المشفى بأي أذى جسدي في هذه الحادثة.
واستنكرت المنظمة الطبية بشدّة وأدانت هذا الفعل الشنيع اللامسؤول، والذي كاد أن يؤدّي إلى أذية الكوادر الطبية أو المرضى والمستفيدين ضمن حرم المشفى.
وأكّدت أنّ المرافق الطبية وجِدت لخدمة المجتمع المحلي والفئات الأشدّ ضعفاً، وخصوصاً في ظلّ الظروف الكارثية التي يشهدها الشمال السوري المحرَّر من فقر ومرض.
وقالت إنّ مشفى "الفارابي للأمومة والطفولة" يعتبر من أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال، وأنّ إيقافه سيحرم أكثر من 8000 نسمة من الخدمات الصحية هم بأمسّ الحاجة لها.
وطالبت "سيما" الجهات المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة، ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة الباب، بأخذ دورها في حماية المشافي و المراكز الصحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وعدم دخول العناصر المسلحة بسلاحها إلى المرافق الصحية، لضمان استمرار الخدمات الصحية للمجتمع المحلي.
وأعلنت الرابطة إيقافَ العمل البارد في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب، لمدّة يومين ريثما يتمّ التعامل مع الأمر، وضمان أمن وسلامة العاملين في تلك المراكز لخدمة المدنيين ورعايتهم صحياً والتخفيف من جراحهم, وأملت أنْ لا تتكرّر مثل هذه الحادثة اللامسؤولة.
وكانت عناصر  مسلحة اعتدت  على ممرض من كادر مشفى الفارابي للأمومة والطفولة في مدينة الباب بعد منتصف الليلة الماضية، وأطلقت الرصاص داخل المشفى ما هدد بإصابة الكادر الطبي أو أحد المرضى، وذلك بسبب رفض الكادر الطبي إبقاء المريض بعد التأكد من سلامته وقدرته على العودة لمنزله، ما أدى لحدوث جدال بين أحد الممرضين ومرافق المريض انتهى بإطلاق النار داخل المشفى من قبل العنصر المسلح المرافق للمريض.
جدير بالذكر أن المشفى معروف بسمعته الجيدة وخدمته للناس، حيث أنه مخصص بالدرجة الأولى للأطفال والنساء، وقد أدى إطلاق الرصاص للذعر بين نزلاء المشفى من نساء وأطفال.
. الحادثة أثارت استياء الكوادر الطبية، ومن يرعونهم صحيا من أهل المدينة، وعلى إثرها أعلنت إدارة المشفى تعليق العمل ليوم الأحد احتجاجا على ما حصل، بالإضافة لدعوات بخروج وقفة احتجاجية لمطالبة الجهات الأمنية بالمدينة بضبط الأمن بعد الأحداث اليومية المخلة بالأمن التي تحصل بالمدينة على مدار الساعة دون أي استجابة من المؤسسات المعنية لوقفها.