وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 16 سبتمبر - 2024
austin_tice

"الفرقة الرابعة" المدعومة إيرانيا تنافس "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً في السيطرة على درعا في الجنوب السوري

 قاسيون - رصد 

قالت معلومات استخباراتية تقاطعت مع مصادر أهلية، إن تحركات جديدة من جانب ميليشيات "الفرقة الرابعة" التي يتزعمها ماهر الأسد والموالية لإيران سجلت في درعا مؤخرا لاسيما في تلك المناطق التي تقع تحت إشراف الروس مباشرة, الأمر الذي ينذر بصدام مباشر بين الطرفين.

وأفادت دورية "إنتليجنس اونلاين" على موقعها الإلكتروني، بأن الفرقة المدرعة الرابعة، عززت أعدادها في محافظة درعا الشرقية جنوبي سوريا منذ نهاية مايو/أيار.

وأكدت الدورية، أن الوضع الأمني ​​المتدهور بشدة في معقل الثورة السورية دفع النظام إلى إعادة تعزيز مواقعه، حيث وقعت عمليات اغتيال وكمائن وخطف بين قوات أمن النظام ومعارضين.

وحول الأهداف الحقيقة من تعزيزات "الفرقة الرابعة" في درعا، أوضحت دورية "إنتليجنس اونلاين"، أن ماهر الأسد، المقرب من إيران، يريد استغلال الفرصة لزيادة نفوذه في المنطقة.

وفي المقابل، أشارت المعلومات الاستخباراتية، إلى أن ميليشيا "الفيلق الخامس" بقيادة موسكو والشرطة العسكرية الروسية يحاولان الحد من انتشار الفرقة الرابعة التابعة للنظام والتي تتعدى على مواقعه.

وأكدت دورية "إنتليجنس اونلاين" المناقشات الجارية عبر مركز لجنة المفاوضات، الذي أنشئ للتوسط بين الأطراف في يوليو/تموز/ 2018، لم تنجح في تهدئة سباق نشر القوات.

وتزامنت تحركات "الفرقة الرابعة"، مع تلقي ماهر الأسد أوامر روسية بسحب حواجز قواته من دمشق ومناطق أخرى وإعادتها إلى ثكناتها حول العاصمة السورية.

وبشأن موقف ماهر الأسد من الأوامر الروسية الجديدة، أكدت مصادر متطابقة، أن شقيق رئيس النظام السوري، رفض الأوامر "ولم يتم سحب أي حاجز لميليشيا (الفرقة الرابعة)".

وحول الأهداف الروسية من سحب حواجز "الفرقة الرابعة"، أوضحت المصادر، أن "روسيا تسعى لتقوية الفيلق الخامس التابع لها، في عموم سوريا ولا سيما درعا، عبر عمليات تجنيد متصاعدة وإغراءات مادية تقدمها للمتطوعين في صفوفه .