وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 11 يناير - 2025
الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

أُسس الجيش السوري الحر بمبادرة من العقيد رياض الأسعد، أرفع الضباط المنشقين رتبة، على خلفية بيان أصدره يوم 3 أغسطس/آب 2011 دعا فيه الجنود المنشقين إلى تنظيم أنفسهم. وازدادت أعداد المنشقين والملتحقين بالجيش الحر مع مرور الوقت، وتوزع وجوده في مختلف المناطق الثائرة.

وهدف الجيش الحر إلى حماية الأهالي والمدنيين من سطوة النظام ومداهماته والاعتداءات على المتظاهرين، ثم تطور الأمر فيما بعد لتنفيذ عمليات ضد جيش النظام السوري واستهداف مقاره، كان أولها الهجوم الذي استهدف مقرا للمخابرات الجوية في حرستا على أطراف دمشق يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

وحمل مقاتلو الجيش السوري الحر في بداية انشقاقهم أسلحتهم التي كانت معهم، وغنموا بعض الأسلحة من العمليات العسكرية التي نفذوها، كما اشتروا أسلحة أخرى من "الشبيحة" (مليشيات موالية للنظام)، واختلفت مصادر تمويل الجيش الحر باختلاف كتائبه، فمُوِّلت بعض الكتائب من جهات داخلية من تجار أثرياء ومؤيدين للجيش، ومُوّلت أخرى من جهات خارجية منها تنظيمات سياسية أو دول مختلفة بطريقة غير مباشرة. إلا أن التمويل لعب دورا مهما في التوجه الأيديولوجي والقرارات الأساسية في المعارك على الأرض، مما أدى إلى خسائر بشرية وخسائر في المناطق.

ومع نهايات عام 2011 كان الجيش السوري الحر يتوزع في مناطق مختلفة ويسيطر عليها، في كل من إدلب وريف حلب وريف حماة وحمص والقصير والغوطة وبعض مناطق درعا.

ظهور جهات أخرى في القتال

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 أُعلن عن تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية"، أو كما تعرف باسم "قسد" وعرّفت عن نفسها بأنها "قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع العرب والأكراد والسريان وكافة المكونات الأخرى"، وتتألف من مجموعة من الفصائل المسلحة معظمها تابع للأكراد. وتتمركز سيطرتها على مناطق شمال شرق سورية.

وظهرت خلال السنوات الـ12 جهات قتالية أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة وغيرهما، إلا أن هذه الجهات انحلت، وبعضها انتهى والآخر انضوى تحت جهات قتالية أخرى.