وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024
غزة

غزة

قطاع غزة هو منطقة تقع في الساحل الجنوبي لفلسطين على البحر المتوسط. يشكل القطاع حوالي 1.33٪ من مساحة فلسطين التاريخية. يتميز القطاع بموقعه الاستراتيجي وتاريخه الحديث، حيث شهد الانتداب البريطاني والإدارة المصرية والاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام 2007 تعرض للحصار والهجمات العدوانية.

يقع القطاع الضيق على مسافة 41 كيلومترًا في جنوب غرب فلسطين، ويمتد لمسافة 360 كيلومترًا مربعًا. يحده إسرائيل من الشمال والشرق، والبحر الأبيض المتوسط ​​من الغرب، ومصر من الجنوب الغربي. يحمل القطاع اسمه من أكبر مدينة فيه وهي مدينة غزة، والتي تعد ثاني أكبر مدينة فلسطينية بعد القدس.

تشير تقديرات الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية بغزة إلى أن عدد السكان في القطاع بلغ حوالي 2،375،259 نسمة في نهاية عام 2022. تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الذكور تبلغ 50.7٪ من إجمالي السكان، بينما تبلغ نسبة الإناث 49.3٪. تتوزع السكان في المحافظات المختلفة في القطاع، حيث يعيش أكبر عدد من السكان في محافظة غزة، تليها محافظة خان يونس، ثم محافظة شمال غزة، والمحافظة الوسطى، وأخيرًا محافظة رفح.

يعتبر القطاع منطقة ذات كثافة سكانية عالية، حيث يبلغ عدد السكان حوالي 26,000 نسمة لكل كيلومتر مربع. في المخيمات، تصل الكثافة السكانية إلى حوالي 55,000 نسمة لكل كيلومتر مربع.

يعاني القطاع الاقتصادي في غزة من الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عام 2007. يتضمن الحصار قيودًا على حركة البضائع والمواد الأساسية والمحروقات والصيد. يعيش سكان القطاع تحت أدنى مستوى من الخدمات الأساسية ويواجهون أزمات إنسانية عديدة، مثل البطالة والفقر ونقص فرص العمل. تعطلت القطاعات الاقتصادية المختلفة في غزة، مما أدى إلى زيادة نسبة البطالة وتدهور الأوضاعف بشكل كبير.

تأثرت البنية التحتية في القطاع أيضًا بسبب الحروب المتكررة والاقتتال الداخلي. تكررت الهجمات الإسرائيلية على القطاع، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والبنى التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة. يعاني القطاع من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والكهرباء، ونظام الصحة والتعليم يعاني من صعوبات كبيرة.

على الصعيد السياسي، لا يزال القطاع محكومًا بالانقسام الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس. تسيطر حركة حماس على القطاع منذ عام 2007، بينما تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية. هذا الانقسام السياسي يعرقل الجهود المتعلقة بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

مع ذلك، يظل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متمسكًا بأمل تحقيق العدالة والحرية وإنهاء الاحتلال والحصار. يواجه السكان العديد من التحديات اليومية والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، ولكنهم يستمرون في النضال من أجل حياة أفضل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
//