وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 21 مايو - 2024
بشار الأسد

بشار الأسد

تولى بشار الأسد رئاسة سوريا في عام 2000 بعد وفاة والده. قاد حملة عسكرية شرسة ضد الثوار الذين يعارضون نظامه، واستخدم في ذلك الدعم الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني. نتج عن هذه الحرب مقتل وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين.

ولد بشار الأسد في 11 سبتمبر 1965 في دمشق، سوريا، لعائلة تنتمي إلى الطائفة العلوية. نشأ في أجواء السلطة بعد تولي والده الحكم في انقلاب عسكري عام 1970.

درس في مدارس دمشق وتخرج من كلية الطب بجامعة دمشق عام 1988، متخصصًا في طب العيون. بعد التخرج، مارس مهنة الطب. سافر إلى المملكة المتحدة في عام 1992 لمتابعة دراسته العليا في هذا المجال.

شغل بشار الأسد مناصب ومسؤوليات عدة. في عام 1995، تولى إدارة الملف اللبناني بسبب التوتر في العلاقات السورية اللبنانية. ولعب دورًا بارزًا في تنصيب الرئيس اللبناني إميل لحود في عام 1998. تم تعيينه قائدًا للجيش في 11 يونيو 2000، واختاره حزب البعث العربي الاشتراكي أمينًا قطريًا في 27 يونيو 2000. في الأول من يوليو 2000، أعلن انتخابه رئيسًا للجمهورية بعد استفتاء شعبي.

في عهده، تدهورت العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة في عام 2003. اتهمت الولايات المتحدة سوريا بدعم الإرهابيين الذين يتسللون من الحدود السورية إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية.

تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير 2005. اتهمت الإدارة الأمريكية الأجهزة الأمنية السورية بالتواطؤ في هذا الاغتيال. تحت ضغط دولي شديد، اضطرت القوات السورية للانسحاب من لبنان.

في مارس 2011، شهدت سوريا احتجاجات شعبية ضخمة تأثرًا بالثورات العربية التي اندلعت في عدة بلدان. خرج السوريويواجه بشار الأسد احتجاجات واسعة النطاق تحولت إلى حرب أهلية مستمرة منذ ذلك الحين. خلال الحرب، قامت القوات الحكومية بشن هجمات عنيفة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما أدى إلى مقتل وتشريد ملايين السوريين. شنت القوات الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني هجمات أيضًا لدعم النظام السوري.

تورطت العديد من الأطراف في الصراع السوري، بما في ذلك القوات المعارضة المسلحة، والجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، والقوات الكردية المسلحة. تسببت هذه الأطراف المتنازعة في تعقيد الصراع وتأزيم الوضع الإنساني في سوريا.

رغم الانتقادات الدولية والمطالبات بتنحيه، استمر بشار الأسد في السيطرة على السلطة. في عام 2014، أعلن ترشحه لولاية رئاسية جديدة وفاز في الانتخابات التي وصفها العديد من الدول والمنظمات الدولية بأنها غير ديمقراطية وغير شرعية.

تأثرت العديد من المناطق في سوريا بالدمار الشامل، وتم تهجير الملايين من السوريين إما داخل البلاد أو إلى دول الجوار. تواصلت الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للصراع، وتم تنظيم عدة جولات من المفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وإعادة بناء سوريا.

إجراءات العقوبات الدولية تم فرضها على النظام السوري وبعض مسؤوليه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الصراع. ومع ذلك، لا يزال بشار الأسد قائداً لسوريا ويحظى بدعم من بعض الدول والقوى الإقليمية.