وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 28 مارس - 2024

فارس الشهابي .. سر غروره واصطفافه إلى جانب النظام

فارس الشهابي .. سر  غروره واصطفافه إلى جانب النظام
<p><span style="color: rgb(247, 247, 247); background-color: rgb(231, 99, 99);">قاسيون ـ عادل قطف</span></p><p>الكثيرون كانوا يتساءلون عن سر غرور فارس الشهابي ، رئيس ما يسمى اتحاد غرف الصناعة السورية ، بالإضافة إلى صعوده المفاجئ وعلى حساب عدد كبير من الصناعيين المرموقين ، بينما كان معروفا للقاصي والداني بأنه شاب أرعن وعقله "جوزتين بخرج" . </p><p>في عام 2009 ، كانت العلاقات السورية التركية ، قد دخلت طورا جديدا من التعاون والانفتاح ، وكان لا يكاد يمر شهر ، دون أن يتبادل مسؤلو البلدين الزيارات ، وعقد الاتفاقيات والصفقات . لدرجة ظن كثيرون أن سوريا وتركيا على وشك أن تتوحدان في دولة واحدة . </p><p>وفي أحد الزيارات الكثيرة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء التركي آنذاك ، رجب طيب أردوغان ، إلى سوريا ، أقام بشار الأسد مأدبة غداء في بيته ، لم يدع إليها سوى فارس الشهابي ، وسامر الدبس ، رئيس غرفة صناعة دمشق . </p><p>كانت الدعوة في ذلك الوقت ، بمثابة طوق نجاة لأحمد الشهابي ، والد فارس ، الذي عانى من التهميش بعد العام 2005 ، بسبب ما أشيع عن انضمام قريبه حمكت الشهابي ، رئيس الأركان السابق ، للمعارضة ، بعد أن انتقل للعيش في أمريكا . </p><p>لذلك يروي الكثير من تجار سوق "التلل" الشهير في حلب ، أن أحمد الشهابي خرج في ذلك اليوم من مكتبه في السوق ، وأخذ يدور على المحال التجارية ، ويخبرهم أن بشار الأسد اختار ابنه فارس فقط ، لكي يشاركه الغداء مع أردوغان . </p><p>أما فارس الشهابي ، فيروي الكثير من المقربين منه ، أنه لم يكن بهذه الخفة قبل أن يقربه بشار الأسد منه ، ويدعوه على الغداء مع أردوغان ، بل كان شخصا عاديا ومتزنا ، ولكن بعد أن عاد من ذلك اللقاء ، ظهرت عليه علامات الغرور . </p><p>إضافة إلى ذلك ، يفسر الكثير من المراقبين سلوك فارس الشهابي المندفع مع النظام والمدافع عنه أكثر من بهجت سليمان ، إلى محاولة التقريب الوحيدة التي قام بها بشار الأسد نحو الشهابي بدعوته على الغداء مع أردوغان ، بينما هذا الأخير أخذ يتطلع إلى المزيد من الدعوات واللقاءات المنفردة المشابهة ، وهو ما لم يستطع الحصول عليه حتى اليوم . </p><p><br></p>