وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 29 مارس - 2024

ما هو الرقم الحقيقي لقتلى النظام ..؟

ما هو الرقم الحقيقي لقتلى النظام ..؟
<p><span style="color: rgb(247, 247, 247); background-color: rgb(231, 99, 99);">قاسيون ـ محمد أبو قيصر</span></p><p>يتهرب النظام السوري من تقديم أي رقم عن عدد قتلاه منذ بدء حربه على الشعب السوري في العام 2011 ، كما يحجم عن تقديم أي رقم عن أعداد أبناء القتلى من الأطفال والشباب ، لكن بنفسه الوقت يسمح بالحديث عن المشاكل التي باتت مرتبطة بهذه الفئة من المجتمع ، وهو ما يشير إلى أن الأعداد كبيرة جدا ، سواء لناحية القتلى ، أو لذويهم . </p><p>وبحسب تقديرات غير رسمية ، فإن هناك أكثر من 100 ألف عسكري من المنطقة الساحلية لوحدها ، قضوا مع جيش النظام ، فيما يشكل ذوي هؤلاء أكثر من 400 ألف شخص وسطيا ، بين طفل وشاب وزوجة ، هذا عدا عن الوالدين ، وجميعهم يطالبون النظام بتعويضهم عن معيلهم ، من خلال تقديم الرعاية والخدمات لهم ، بالإضافة إلى الدخل المادي الثابت والمستقر . </p><p>وعلى ما يبدو أن النظام بدأ يقف عاجزا عن خدمة كل هذه الأعداد الكبيرة ، سواء من خلال إيجاد أعمال لهم من خلال سن قانون يقضي بتخصيص مقاعد ثابتة لهم في الوظائف الحكومية بنسبة 5 بالمئة ، أو من خلال استيعابهم في مدارس أبناء الشهداء ، التي لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية أكثر من 2000 طالب في أحسن الأحوال ، وهو رقم ضئل جدا بالمقارنة مع الأعداد الحقيقية لأبناء القتلى . </p><p>وفي ريبورتاج أجراه موقع "سيرياستيبس" عن مدارس أبناء الشهداء ، أظهر مشاكل كثيرة تعانيها هذه المدارس وبالذات مشكلة التمويل والإنفاق ، إذ أن الميزانية المخصصة ، لا تكفي لجميع المتقدمين للدراسة في هذه المدارس الأمر الذي يضطرهم إلى اختيار عدد محدود ، دون ذكر للمعايير التي يتم بناء عليها هذا الاختيار . </p><p>وتساءل الموقع في عنوان تقاريره ، لماذا لا يتم إنشاء وزارة خاصة بـ " الشهداء" ..؟ وهو تساؤل يعني ، أن يكون هناك وزارة كاملة بميزانية مستقلة ، سوف يتم اقتطاعها من ميزانية باقي الوزارات ، هدفها خدمة هذه الفئة من المجتمع فقط . وأن يكون لها مشاريعها الخاصة وخططها الاستراتيجية . </p><p>وهو اقتراح بدأ ينمو داخل الوسط المؤيد للنظام ، ويقوده عضو مجلس الشعب نبيل صالح ، الذي تهجم بشراسة على المرسوم 16 الخاص بوزارة الأوقاف ، والذي طالب الوزارة أن تقوم بمشاريع لصالح من أسماهم بأبناء الشهداء ، لكنه بنفس الوقت اعترض على مشروعها إنشاء مدرسة في طرطوس ، لأنه اعتبر أن هذه المدرسة سوف تقوم بتخريج "دواعش" بحسب وصفه .</p>