وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 1 ديسمبر - 2024

إدارة البلد بالحشيش والمخدرات

إدارة البلد بالحشيش والمخدرات

قاسيون ـ رشا شماع

منذ خمس سنوات جرى تصميم أجهزة الدولة وموازناتها في حكومة النظام على إدارة بلد بحجم جمهورية لبنان الشقيق ، لكنهم فوجئوا بعد التدخل الروسي لصالحهم ،، أن هذه الجمهورية بدأت تتسع ، وهو ما يعني الحاجة إلى المزيد من الأموال من أجل تثبيت السيطرة عليها ..

فعلى سبيل المثال ، فإن الإنفاق على مدينة مثل حلب ، بحاجة لوحده إلى 5 مليار دولار سنويا ، من أجل تشغيل المؤسسات الحكومية فيها ، وتنفيذ بعض المشاريع الأساسية لتسيير شؤون الحياة اليومية ، وهو ما لم يكن بالحسبان .. فكيف إذا يتدبر النظام هذه المصاريف ، وما هي المصادر التي يمولها منها المناطق التي يعيد السيطرة عليها ..؟!

لقد أدرك النظام في وقت مبكر من حربه على الشعب السوري ، أن هذه الحرب بحاجة لمصادر تمويل دائمة ومستقرة ، من أجل أن يكون قادرا على الاستمرار بها إلى ما لا نهاية ، وخصوصا بعد أن خرجت جميع الموارد الاقتصادية ، الزراعية والثروات الباطنية ، من تحت سيطرته ، لذلك ، كانت الوصفة السحرية للاستغناء عن هذه الثروات ، هو من خلال الاتجار بالحشيش والحبوب المخدرة ، وهي وصفة قدمها له حزب الله اللبناني وإيران ، أصحاب الخبرة في هذا المجال .

وتتحدث الأرقام عن نحو 5 مليارات دولار سنويا ، يجنيها النظام من هذه التجارة ، عبر التسويق الداخلي والخارجي ، وبالذات إلى دول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية ، بالاستعانة بمهربين وتجار محترفين .

وتشير العديد من المصادر بأن الحشيش والحبوب المخدرة باتت منتشرة بكثرة في جميع المناطق السورية ، وعلى وجه الخصوص في مناطق النظام ، وهي تتداول بمنتهى الحرية وبالذات بين طلبة المدارس والجامعات ..

وأوضح لنا أحد المطلعين على تجارة الحشيش والحبوب المخدرة في مناطق المعارضة ، أن جميعها يتم إدخالها من مناطق النظام ، ويعتقد أن أجهزة المخابرات لها دور كبير في تنشيط هذه التجارة بسبب سهولة الحصول عليها وانتشارها وتداولها على نطاق مكشوف .

وأضاف هذا المصدر ، أن المبالغ التي يتم صرفها على الحشيش والحبوب المخدرة ، كبيرة بكل المقاييس وقد تصل إلى عشرات الملايين من الليرات يوميا ، بسبب ارتفاع ثمنها وزيادة الطلب عليها ..

ولا بد أن نشير في النهاية إلى أن النظام يسعى بشتى الطرق لإفساد المجتمع السوري ، من أجل أن يبقى بشار الأسد جالسا على كرسي الحكم .. ولا ننسى كذلك دور إيران وميليشياتها صاحبة المصلحة الحقيقية في تغييب المجتمع ، لأن ذلك يعني سهولة السيطرة عليه .. كل ذلك ذلك يحتم علينا أن نضع خطة جدية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة حفاظا على سلامة مجتمعنا .