أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن نية بلاده التفاوض على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سوريا، وذلك عقب زيارة رسمية إلى دمشق استمرت يومين، انتهت الجمعة 18 نيسان 2025. وأكد بولات أن تركيا ستعمل بسرعة على تعزيز الاستثمارات، حمايتها، تجنب الازدواج الضريبي، تطوير التعاون المصرفي، وافتتاح مصارف تركية في سوريا.

خلال الزيارة، التقى الوفد التركي، الذي ضم ممثلين عن وزارات وغرف تجارة وصناعة ورجال أعمال، مسؤولين سوريين، بينهم وزراء الاقتصاد نضال الشعار، المالية محمد يسر برنية، والنقل يعرب بدر. وأبدى المسؤولون السوريون رغبتهم في التعاون مع تركيا في مجالات التجارة، الاستثمارات، البنية التحتية، الطاقة، والنقل.

ناقش الجانبان خفض الرسوم الجمركية تدريجيًا، تشجيع الاستثمارات المشتركة بقيادة القطاع الخاص، إعادة تأهيل المناطق الصناعية المتضررة، وتحديد احتياجات البنية التحتية للنقل. كما اتفقا على إعادة التفاوض على اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي.

وأشار بولات إلى أهمية مساهمة دول الخليج والدول الإسلامية في دعم سوريا اقتصاديًا، مؤكدًا أن السوريين الذين استضافتهم تركيا اكتسبوا خبرات في الإنتاج والتجارة يمكن استثمارها في إعادة إعمار سوريا. ووصف العلاقة المستقبلية بين أنقرة ودمشق بأنها ستشكل "تكاملًا اقتصاديًا قويًا" على غرار نماذج دولية.

بدأت الزيارة في 16 نيسان، وركزت على تطوير التجارة الثنائية، إقامة شراكات، وإنشاء مناطق حرة. وأكد بولات أن هذه الزيارة هي الأولى ضمن سلسلة زيارات متبادلة، مع اتصالات Superman will enhance cooperation between القطاعين العام والخاص في البلدين، مما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي بين سوريا وتركيا.