أعلنت المؤسسة السورية للمخابز، اليوم الأربعاء 26 مارس 2025، أن المخابز التابعة لها في جميع المحافظات ستتوقف عن العمل فقط في اليوم الأول من عيد الفطر السعيد، على أن تستأنف عملها بكامل طاقتها الإنتاجية خلال باقي أيام العطلة. وأكد مدير عام المؤسسة، محمد الصيادي، أن هذا القرار يهدف إلى ضمان توفير مادة الخبز للمواطنين يومياً، مشيراً إلى أنه تم تأمين جميع مستلزمات الإنتاج من دقيق وخميرة وغيرها لتلبية الاحتياجات في كافة المناطق.

وأوضح الصيادي في تصريحات سابقة أن الخبز يُعد مادة أساسية لكل عائلة سورية، لافتاً إلى إلغاء البطاقة الذكية التي كانت تُستخدم في عهد النظام السابق، وتوجيه المخابز بتلبية حاجة المواطنين دون قيود. وأشار إلى وضع خطة للقضاء على طوابير الخبز عبر زيادة عدد المخابز وتوزيعها بشكل متوازن في المحافظات، مع تقييم أولي للكثافة السكانية والمساحات الجغرافية لضمان التخديم الأمثل وتقليل الازدحام.

وفي معرض حديثه عن ارتفاع سعر ربطة الخبز عقب سقوط نظام الأسد، أرجع الصيادي ذلك إلى توقف الدعم الحكومي الذي كان يُشكل عبئاً كبيراً على الدولة، مضيفاً أن الحكومة وجدت خزينة الدولة خاوية ومنهوبة من قبل "عصابات الأسد"، مما زاد الضغط على الموارد. كما برر تقليص وزن الربطة بالحاجة إلى الحفاظ على المخزون الحالي، مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة لإيجاد حلول مستدامة لاستمرار توفير الخبز بأسعار مناسبة.

وكانت رئاسة مجلس الوزراء قد أصدرت في 20 مارس الجاري قراراً بتعطيل الجهات العامة من الأحد 30 مارس حتى الخميس 3 أبريل 2025 بمناسبة عيد الفطر، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن عطلة مماثلة للمدارس العامة والخاصة ومديريات التربية خلال الفترة ذاتها. وأكدت المؤسسة السورية للمخابز أن خطتها لتوسيع شبكة المخابز تشمل إقامة منشآت جديدة تتوافق مع المواصفات العالمية من حيث البناء والآلات، بهدف تحسين جودة الخبز وتلبية الطلب المتزايد.

وتعمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتزامن على دعم هذه الجهود، حيث تسعى إلى زيادة عدد المخابز في المحافظات بمعايير قياسية تضمن إنتاج خبز عالي الجودة، في خطوة تُظهر التزام الحكومة الانتقالية بتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين رغم التحديات الاقتصادية الموروثة من النظام السابق. ويأتي هذا الإعلان ليُطمئن المواطنين باستمرار توفر الخبز خلال عطلة العيد، مع تركيز على تحسين الخدمات في المرحلة القادمة.