الأمم المتحدة: 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر 2024

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن حوالي 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ ديسمبر 2024، عقب سقوط نظام بشار الأسد، في مؤشر على بدء مرحلة الاستقرار في بعض المناطق. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث قدّم عبد المولى، عبر الاتصال المرئي من دمشق، إحاطة شاملة حول التطورات الإنسانية في سوريا يوم الخميس 20 مارس 2025.
وأوضح المسؤول الأممي أن العائدين يشملون 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ، عادوا إلى مناطقهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس رغبة قوية في العودة رغم التحديات المستمرة. وأضاف أن من بين نحو مليوني نازح داخلي في شمال غربي سوريا، لم يعد سوى 100 ألف شخص فقط، مرجعاً ذلك إلى "نقص الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، استمرار المخاطر الأمنية، وغياب الوثائق القانونية اللازمة لتثبيت ملكية الأراضي والمنازل".
في سياق متصل، كشف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب، فراس كرداش، في تصريح لموقع "تلفزيون سوريا"، أن 20 ألف عائلة فقط عادت إلى قراها وبلداتها في المحافظة من أصل 270 ألف عائلة نازحة تعيش في المخيمات. وأرجع هذا العدد المنخفض إلى "الدمار الواسع في البنى التحتية، افتقار المناطق لمقومات الحياة الأساسية، وانتشار الألغام بكثافة في المنازل والأراضي الزراعية"، مؤكداً أن "الرقم يبقى ضئيلاً مقارنةً بالإجمالي، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه عملية العودة".