عثرت قوى الأمن العام السوري، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، على جثث 9 عناصر من وزارة الدفاع في وادٍ بمنطقة بارمايا بريف بانياس في محافظة طرطوس، وهم مكبلون ويبدو أنهم قتلوا على يد فلول النظام المخلوع. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة اكتشافات مروعة في الساحل السوري، حيث سبق أن عثرت قوى الأمن، يوم الأحد الماضي، على مقبرة جماعية في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، تضم جثامين عناصر أمن قتلوا بعد أسرهم من قبل الفلول.

وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري، أمس الأربعاء، انتشال 26 جثة في مناطق متفرقة بالساحل يوم الثلاثاء، بواقع 9 جثامين في بانياس و17 في ريف اللاذقية، مؤكدًا أن هذه الأرقام تشمل فقط ما تم توثيقه من قبل فرقه. وتشير هذه التطورات إلى استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، التي شهدت خلال الأيام الأخيرة هجمات نفذتها فلول النظام السابق على قوى الأمن، أسفرت عن مقتل العشرات، مما استدعى تدخل السلطات بتعزيزات عسكرية وحملة ملاحقة أوقعت خسائر بين المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، يوم الإثنين 10 مارس، اختتام عملية عسكرية واسعة في الساحل السوري، حققت أهدافها بتصفية مجموعات مسلحة من فلول النظام المخلوع. من جانبه، أكد وزير الداخلية، علي كدة، أن الوضع الأمني في محافظة اللاذقية عاد إلى الاستقرار، داعيًا الأهالي الذين نزحوا جراء الاشتباكات إلى العودة إلى منازلهم، مع التزام السلطات بتوفير الأمان اللازم. وتظل هذه الأحداث شاهدة على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية الجديدة في فرض السيطرة واستعادة الهدوء في المناطق الحساسة.