أحرار الشراكس. ترفض مساعي إسرائيل لاستقطاب الشراكس

أصدرت "حركة أحرار الشراكس" بياناً يوم الأحد 9 آذار 2025، أعلنت فيه رفضها القاطع للمساعي الإسرائيلية الهادفة إلى استقطاب الشراكس في سوريا، مستنكرة تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي تحدث فيها عن "خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية" داخل إسرائيل، واستقدام عمال من دروز سوريا للعمل في مستوطنات الجولان المحتل.
موقف وطني رافض
اعتبرت الحركة هذه الخطوات محاولة واضحة لزعزعة النسيج الوطني السوري وخلق انقسامات بين مكونات الشعب السوري، مؤكدة أن "الشراكس في سوريا جزء لا يتجزأ من الوطن، ولا يمكن لإسرائيل أو أي طرف آخر أن يمس انتماءهم أو ولاءهم لسوريا". وأضافت أن محاولات استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لجذب السوريين إلى مشاريع سياسية إسرائيلية "لن تجدي نفعاً"، مشيرة إلى تاريخ الشراكس الحافل بالدفاع عن وحدة سوريا واستقلالها، وقد قدموا الشهداء في حروب فلسطين والجولان.
تحذير من التدخل الإسرائيلي
أوضحت الحركة أن أي دعم إسرائيلي مشبوه أو محاولات لتشويه صورة الشراكس لن تغير موقفهم الرافض للتدخل الإسرائيلي، مؤكدة رفضها لأي مشاريع تستهدف تفتيت سوريا على أسس طائفية أو عرقية. وأشارت إلى أن الحرب الإعلامية التي تقودها إسرائيل لا تقل خطورة عن تدخلاتها العسكرية، داعية السوريين إلى اليقظة لإفشال هذه المخططات.
الخطة الإسرائيلية المثيرة للجدل
في المقابل، أعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس يوم الأحد أن إسرائيل ستسمح قريباً لعمال من دروز سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان المحتل، ضمن خطة مساعدات جديدة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل. وزعم كاتس أن هذه الخطوة تهدف إلى "تعزيز هذه المجتمعات وحمايتها من التهديدات في سوريا". وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن سعي إسرائيل لحشد دعم دولي لفكرة فدرلة سوريا، مع تخصيص تمويل لأبناء الطائفة الدرزية والشراكس في الجولان المحتل.
دعوة للوحدة الوطنية
وختمت "حركة أحرار الشراكس" بيانها بدعوة جميع السوريين إلى الحذر والتكاتف في مواجهة المخططات الإسرائيلية، مؤكدة أن الوعي الوطني سيكون السلاح الأقوى للتصدي لمحاولات تقسيم سوريا أو النيل من وحدتها.