توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء نتيجة انقطاع الكبل الضوئي الرابط بين درعا ودمشق، وفق ما أكده مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا". 

وأوضح الحريري أن الحادثة نجمت عن تعديات متكررة على البنية التحتية للاتصالات، أدت إلى قطع الكبل الحيوي الذي يربط المحافظتين بالشبكة الرئيسية. وأضاف أن فرق الصيانة في المؤسسة السورية للاتصالات تعمل بلا كلل لإصلاح العطل في أقرب وقت ممكن، لكن عودة الخدمة تعتمد على توفر المواد اللازمة للإصلاح.

وحذر الحريري من التأثير السلبي لهذه الحوادث على حياة المواطنين والخدمات الأساسية، داعياً إلى تعزيز حماية البنية التحتية لضمان استمرارية الاتصالات والإنترنت بشكل مستقر. ويأتي هذا الانقطاع بعد حادثة مماثلة في منتصف يناير الماضي، حيث تعرضت الكابلات المغذية لدرعا لاعتداء من مجهولين قرب بلدتي دير علي ونجها بريف دمشق، ما أدى إلى عزل المحافظة عن باقي المناطق وتوقف الاتصالات الخارجية والدولية بشكل كامل.

خطط حكومية لتطوير الاتصالات

في سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا، مطلع مارس 2025، عن خطط طموحة لتحسين قطاع الاتصالات ورفع جودة الخدمات المقدمة. وأكد الوزير حسين المصري أن الحكومة تركز على توسيع البنية التحتية وتطوير خدمات الإنترنت عبر تقنيات الألياف الضوئية، بهدف تعزيز سرعة الاتصال وتحسين تصنيف سوريا عالمياً في هذا المجال.

وأشار المصري إلى أن الوزارة تولي أولوية كبيرة لتطوير التكنولوجيا والاتصالات ضمن رؤية الحكومة الجديدة لتعزيز مكانة سوريا، مضيفاً أن هناك خططاً لرفع كفاءة المديرية العامة للبريد لتقديم خدمات أسرع وأكثر فعالية، بما يلبي احتياجات المواطنين اليومية.

وتبرز هذه التطورات التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في سوريا، بين محاولات الحفاظ على الخدمات وسط أعمال التخريب، وطموحات حكومية لتحديث البنية التحتية في ظل الظروف الراهنة.