وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 6 مارس - 2025

تقرير فني يكشف أضرار سد الرستن: تشققات وحفرة بسبب القصف وتوصيات عاجلة للإصلاح


أنهت اللجنة الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، الأربعاء 5 آذار 2025، تقييمها الإنشائي لسد الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد كشف ميداني أظهر أضراراً ناجمة عن قصف صاروخي تعرض له السد في الأيام الأخيرة للنظام المخلوع.

وبحسب الوزارة، رصدت اللجنة حفرة بعمق 1 إلى 1.5 متر، إلى جانب هبوطات سطحية وتشققات في القميص الزفتي، بينما بقيت المنشآت البيتونية في حالة طبيعية رغم تقشرها بفعل الرطوبة. ولاحظت اللجنة استمرار حركة مرورية كثيفة للسيارات على الجسر، مؤكدة أنها لا تشكل تهديداً مباشراً لبنية السد، لكن الأضرار امتدت للطريق الممتد فوقه.

وأوصت اللجنة بإجراءات عاجلة تشمل إصلاح الحفرة الناتجة عن القصف، إعادة تأهيل القميص الزفتي، صيانة منشآت تصريف الأمطار، ومراقبة الجدار الكاسر للأمواج، مع تنظيم حركة المرور على الجسر، مشيرة إلى أن تحديد قدرة تحمل الجسر يتطلب الرجوع إلى المذكرة الحسابية غير المتوفرة حالياً. وكان السد والجسر قد تعرضا لقصف روسي مكثف أواخر عهد النظام السابق، بهدف تعطيلهما، مما أدى إلى أضرار جسيمة ما زالت تهدد سلامتهما.

وفي تصريحات سابقة لتلفزيون سوريا، حذّر رئيس المجلس المحلي في الرستن، محمد رحال، من خطورة حالة الجسر، داعياً إلى منع مرور السيارات الثقيلة، بينما أشار مدير الموارد المائية في حماة، مصطفى سماق، إلى مخاطر ارتفاع منسوب البحيرة حال تساقط أمطار غزيرة، محذراً من كوارث محتملة. وفي شباط الماضي، أغلقت محافظة حمص الطريقين مؤقتاً لأعمال صيانة، موجهة السائقين إلى مفرق "المختارية - السلمية" لتجنب المخاطر.

ويُعد جسر الرستن أحد أبرز الطرق الحيوية في سوريا، إذ يربط شمال البلاد بجنوبها عبر الطريق الدولي السريع M5، ويشكل شرياناً رئيسياً لنقل البضائع والتجارة بين دمشق وحلب، مما يجعل إصلاحه أولوية ملحة لضمان استمرارية الحركة وسلامة المستخدمين.