انطلقت فعاليات مهرجان "سوق رمضان الخير" في مجمع الأمويين بدمشق، اليوم الثلاثاء 4 آذار 2025، بتنظيم من غرفة صناعة دمشق وريفها وبدعم من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ليستمر حتى 13 آذار الجاري.

ويأتي المهرجان كجزء من جهود تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، حيث أكد وزير التجارة الداخلية، ماهر خليل الحسن، أن الهدف هو توفير المواد الغذائية والاستهلاكية مباشرة من المنتج إلى المستهلك بأسعار منخفضة، وفق ما نقلته صحيفة "الحرية".

وأوضح الحسن أن الأسعار في المهرجان تشهد انخفاضاً بنسبة 30% مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط النظام السابق، مع التزام الشركات المشاركة بتخفيضات إضافية تتراوح بين 20% و30%، مما يتيح للمواطنين اقتناء احتياجاتهم الرمضانية بنصف القيمة السابقة تقريباً.

من جانبه، أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، محمد أيمن المولوي، إلى أن المهرجان يمثل انطلاقة لسلسلة فعاليات اقتصادية تدعم المستهلكين في ظل الظروف الصعبة، مع خطط لتنظيم مهرجانات مشابهة خلال رمضان وبعده في مناطق أخرى من سوريا.

وفي إطار أوسع، أطلقت وزارة التجارة الداخلية أسواقاً رمضانية في مختلف المحافظات السورية، لاقت ترحيباً واسعاً من الأهالي بفضل الأسعار التنافسية. ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه السوريون رمضاناً مختلفاً هذا العام، بعد سقوط نظام آل الأسد لأول مرة منذ 14 عاماً، حيث تمتزج مظاهر الاحتفال بالتغيير السياسي مع التحديات المعيشية المستمرة.

وتشهد الأسواق حركة تجارية نشطة، بينما تعود التجمعات الرمضانية إلى المساجد والساحات بعد سنوات من القيود الأمنية، مع تزايد المبادرات الخيرية لدعم الأسر المحتاجة.

ويترقب السوريون تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية مع بدء هذا الشهر الفضيل، حاملين آمالاً بتحسن الأحوال المعيشية واستعادة الاستقرار عبر إعادة بناء مؤسسات الدولة، بعد فترة طويلة من الاضطرابات وعدم اليقين. ويُنظر إلى هذه الفعاليات كخطوة إيجابية لتعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات الجديدة، في ظل سعي الحكومة لتخفيف الضغوط الاقتصادية واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد.