وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 5 مارس - 2025

حوران تودع صوت الثورة: تشييع قاسم جاموس في مسقط رأسه داعل


قاسيون - درعا - ودعت مدينة درعا، اليوم الثلاثاء، قاسم جاموس، المنشد والناشط الثوري الملقب بـ"صدى حوران"، الذي وافته المنية إثر حادث سير مؤسف على طريق بلودان بالقرب من العاصمة دمشق.

ووصل جثمان الفقيد إلى مشفى درعا الوطني، حيث جرت الاستعدادات لتشييعه ودفنه في مسقط رأسه.

ومن المقرر أن يشيع جثمان "أبو وطن"، كما يحلو لمحبيه تسميته، بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء من الجامع العمري في درعا البلد، ليوارى الثرى في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.

من هو قاسم جاموس "صدى حوران"؟

يُعتبر قاسم جاموس، الذي وُلد في مدينة داعل بمحافظة درعا عام 1989، أحد أبرز منشدي الثورة السورية، حيث انخرط في صفوفها منذ انطلاقتها في محافظة درعا، وكان من أوائل الذين هتفوا للحرية. وتميز بصوته الجهوري الذي صدح في ساحات الاعتصام، وكان رفيقاً دائماً للمتظاهرين.

وارتبط اسم جاموس بالأناشيد الثورية التي وثقت مراحل الحراك الشعبي، ما أكسبه لقب "صدى حوران". ومن أبرز أعماله الفنية التي لاقت صدى واسعاً، أنشودة "أقسمنا بالله" التي أداها خلال احتفالية بذكرى الثورة، وأنشودة "الله أكبر يا بلد" التي كانت تكريماً لرفيقه الراحل عبد الباسط الساروت.

مسيرة النضال

بعد سيطرة نظام الأسد على درعا، اضطر قاسم جاموس للهجرة إلى إدلب، حيث واصل مسيرته الفنية والثورية، منشداً في المظاهرات، وحاضراً في كل مناسبة مرتبطة بالثورة السورية. كما عبّر عن ارتباطه بمدينة إدلب في أنشودته "سلام الله على إدلب"، وفي وداع رفاقه أنشد بحزن "هيهات أشوفك بعد هيهات"، مستذكراً رحلتهم الثورية.

رحيل مفجع

توفي قاسم جاموس "أبو وطن" في حادث سير على طريق الديماس، أثناء عودته من بلودان إلى دمشق. وقد نُقل إلى مستشفى الرازي في العاصمة دمشق بعد إصابته بجروح بالغة، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته في قسم العناية المركزة.

رحيل قاسم جاموس، "صدى حوران"، خسارة كبيرة للثورة السورية وللساحة الفنية، حيث فقدت سوريا صوتاً صادقاً ومناضلاً صلباً.