أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن البدء بتنفيذ مشروع طموح لإنشاء ثلاثة جسور مشاة معدنية في محافظة إدلب، وذلك بهدف توفير ممرات عبور آمنة للمدنيين والحد من الحوادث المرورية.

وأفاد الدفاع المدني في بيان رسمي بأن هذا المشروع الحيوي يهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:

 الحد من الحوادث المرورية وتوفير ممرات آمنة لعبور المشاة، وخاصة كبار السن والمرضى وطلاب المدارس والجامعات.

 تحسين انسيابية الحركة المرورية وتقليل الازدحام في المناطق المزدحمة.

 تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية استخدام الجسور المخصصة للمشاة لضمان السلامة.

مواقع تنفيذ الجسور وأسباب اختيارها

أوضح البيان أن اختيار مواقع تنفيذ الجسور جاء بعد دراسة مستفيضة أجراها الفريق الهندسي في برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، وبالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية، وذلك لضمان تحقيق أقصى قدر من السلامة العامة والحد من الحوادث المرورية.

وقد تم تحديد المواقع التالية لبناء الجسور:

1. طريق إدلب - سرمدا، عند الطريق الفرعي المؤدي إلى جامعة ماري:** وذلك لتسهيل عبور طلاب الجامعة والمرضى المترددين على العيادات السنية، وخاصة كبار السن الذين يجدون صعوبة في اجتياز الطريق المزدحم.

2. طريق إدلب - سرمدا، عند الطريق الفرعي المؤدي إلى عمود سرمدا الأثري:** حيث يشهد الطريق حركة مرورية كثيفة بسبب وجود عدد كبير من السكان والمتاجر والمنشآت الخدمية، مما يستدعي تأمين معبر آمن للمشاة وتقليل مخاطر الحوادث.

3. دوار بلدة حزانو من الجهة الجنوبية:** وذلك نظراً للازدحام المروري الملحوظ ووجود مدرسة مقابل أماكن سكن الطلاب، مما يضطرهم إلى عبور الطريق يومياً، وقد شهد هذا الموقع سابقاً حوادث سير مأساوية، مما استوجب إقامة الجسر لحماية الطلاب والمارة.

تفاصيل التنفيذ والمواصفات الفنية

أكد البيان أن الدفاع المدني السوري سيتولى تنفيذ المشروع بالكامل تحت إشراف فريق هندسي متخصص من مكتب المشاريع الخدمية، وبالتنسيق مع بلديتي سرمدا وحزانو ومديرية الطرق المركزية.

وتتميز الجسور الثلاثة بمواصفات تصميمية موحدة، إذ يبلغ طول كل جسر 32 متراً، ويتألف من مجازين، يبلغ طول كل منهما 16 متراً، بينما يرتفع عن سطح الطريق 5.5 أمتار، مستنداً إلى أعمدة بيتونية مسلحة، في حين تتكون الجوائز الحاملة من مقاطع معدنية.

وشدد البيان على أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدفاع المدني لتعزيز السلامة المرورية وتخفيف الأعباء عن المشاة في المناطق المزدحمة، حيث تُعد جسور المشاة من البنى التحتية الحيوية التي تسهم في الحد من الحوادث وتحسين جودة الحياة للسكان.