وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 1 مارس - 2025

الأمم المتحدة: 200 طن من المساعدات الغذائية تدخل سوريا عبر باب الهوى



أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن دخول 31 شاحنة، تحمل أكثر من 200 طن متري من الإمدادات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى إمدادات نظافة وصحة من منظمة اليونيسف، إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.


وأشار "أوتشا" إلى أن إجمالي عدد الشاحنات التي تم إدخالها منذ بداية العام الجاري وصل إلى 506 شاحنة، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يواصلون مساعدة المحتاجين وتوسيع نطاق الدعم، بما في ذلك جهود التعافي المبكر، "حسبما تسمح الظروف اللوجستية والأمنية والتمويلية".


وأضاف أنه على مدار الأسبوعين الماضيين، أزال الشركاء أكثر من 8000 متر مكعب من الركام في مدينة إدلب، وخلقوا أكثر من 570 فرصة دخل، بما في ذلك برامج النقد مقابل العمل.


وذكر "أوتشا" أنه "من أجل الإبلاغ بشكل أفضل عن الاستجابة، يواصل الزملاء العاملون في المجال الإنساني إجراء مهام التقييم الأسبوعية الخاصة بهم من أجل الحصول على مزيد من المعلومات".


وأول أمس الخميس، أكمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أول مهمة عبر الحدود للأمم المتحدة إلى معرة النعمان بريف إدلب، حيث زار الفريق الأممي وشركاؤه موقعاً لتوزيع الخبز والمستشفى الوطني الذي تعرض للضرر.


ومنذ بداية العام الجاري، أكملت الأمم المتحدة 78 مهمة عبر الحدود إلى سوريا، 781 مهمة في المجموع منذ زلازل عام 2023، معظمها لمراقبة المشاريع وإجراء التقييمات والتواصل مع الشركاء الميدانيين والمجتمعات المحلية.


وتواصل الشاحنات التي تحمل مساعدات الأمم المتحدة، بما في ذلك أكثر من 5000 طن متري من المساعدات في غضون أسبوعين، العبور من تركيا. بعد ظهر اليوم.


ومنتصف شباط الماضي، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أن سوريا "ما تزال تواجه أزمة إنسانية هائلة، تؤثر في أكثر من 70 % من سكانها"، مؤكدة أن الأزمة السورية "ما تزال على رأس قائمة أولوياتنا".


وفي إحاطة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قالت مسويا إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني "يعملون على تقديم المساعدة الحاسمة للشعب السوري، في حين تكيّف أنظمتها مع السياق المتغير في سوريا"، مضيفة أن "العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا ما تزال ضرورية"، ورحبت بتجديد هذه الآلية من قبل الإدارة السورية لمدة ستة أشهر إضافية.


وشددت المسؤولة الأممية على أن سوريا "ما تزال على رأس قائمة أولوياتنا، وتستمر الأمم المتحدة في البحث عن طرق جديدة وأكثر كفاءة لتوسيع نطاق العمليات، بما في ذلك العمل على التحرك نحو بنية تنسيق مبسطة".


وأضافت أنه "ستتم قيادة هيكل جديد من قبل منسق الشؤون الإنسانية في دمشق، مع فريق إنساني وطني يجمع الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في جميع أنحاء سوريا"، مشيرة إلى أنه "نتوقع اكتمال هذا الانتقال بحلول نهاية حزيران من هذا العام".


وذكرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أن "المشاركة مع السلطات الحالية ما تزال بناءة، وقد بدت بعض التحسينات الملحوظة للعملية الإنسانية، بما في ذلك رفع حدود السحب النقدي للمنظمات الإغاثية".


## دلالات دخول المساعدات:


* **استمرار الحاجة للمساعدات:** يؤكد دخول هذه الشحنة على استمرار الحاجة للمساعدات الإنسانية في سوريا، حيث لا يزال الكثيرون يعانون من نقص في الغذاء والموارد الأساسية.

* **أهمية معبر باب الهوى:** يبرز هذا المعبر كأحد أهم المنافذ لإيصال المساعدات إلى سوريا، وخاصة المناطق الشمالية الغربية.

* **جهود الأمم المتحدة:** تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها جهودهم لتوسيع نطاق المساعدات لتشمل جميع المحتاجين في سوريا، بما في ذلك جهود التعافي المبكر.

* **تحسن التنسيق:** تشير تصريحات المسؤولين الأمميين إلى تحسن في التنسيق مع السلطات السورية، مما يسهل إيصال المساعدات وتوسيع نطاقها.


## ختاماً:


نشكر الأمم المتحدة وشركاءها على جهودهم المستمرة لإيصال المساعدات إلى الشعب السوري. وندعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية.