وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 25 فبراير - 2025

تظاهرات شعبية غاضبة في الجنوب السوري تنديداً بتصريحات نتنياهو


تواصلت الاحتجاجات في الجنوب السوري لليوم الثاني على التوالي، حيث اندلعت مجموعة من المظاهرات الحاشدة في مختلف المناطق، وذلك ردًا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أثارت حالة من الاستياء والغضب among الأهالي والطلاب.

وفي سياق الأحداث، عُقدت تجمعات حاشدة في ساحة الكرامة بوسط مدينة السويداء، حيث تجمع المئات من المواطنين، مرددين شعارات تحث على الوحدة الوطنية ورفض أي تدخل خارجي، حيث هتفوا: "تربة وطنا ما نبيعا بالذهب". وشارك في هذه المظاهرات الطلاب من مدارس ريف القنيطرة، الذين عبروا عن رفضهم لتصريحات نتنياهو خلال مظاهرة في بلدة الرفيد، فيما رفع المشاركون في مظاهرة خان أرنبة لافتات تحمل عبارات مثل: "نتنياهو، احلم فالأحلام ما عليها جمارك.. سوريا حرة" و"الجولان عربية.. الجولان لنا".

وفي السياق نفسه، شهد ريف درعا الغربي مظاهرات في قرية مساكن جلين وبلدة تسيل، حيث عبر المتظاهرون عن ولائهم لوحدة الأراضي السورية، ورفعوا العلم السوري. كما نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية في ساحة 18 آذار بمدينة درعا، في وقت كانت فيه عناصر الأمن تنتشر في المنطقة لتأمين الاحتجاجات.

وكانت المظاهرات قد بدأت في الأمس في مناطق متعددة، بما في ذلك مدينة القنيطرة وبلدة خان أرنبة، حيث شهدت مدن نوى وبصرى الشام أيضًا حشودًا كبيرة من المواطنين الذين أكدوا على تمسكهم واستمرارهم في التصدي للتصريحات الإسرائيلية وإظهار تجاههم القوي ضد أي انتهاكات خطيرة لأراضيهم.

وقد انطلقت الدعوات للنزول إلى الشارع بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها نتنياهو، حيث اعتبر أن الإطاحة برئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، لم تكن في صالح إسرائيل، مطالبًا بإخلاء الجنوب السوري من القوات العسكرية التابعة للنظام الجديد. وأكد على التزام إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة، الأمر الذي قوبل برفض قاطع من الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب"، الذي شدد على ضرورة إبعاد أي تدخل أجنبي عن شؤون المحافظة، معبرًا عن التفاف السكان حول الهوية السورية ورفضهم لمحاولات تقسيم البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استغل الفوضى التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، حيث احتلت مساحات شاسعة من هضبة الجولان السورية، وقامت بشن غارات جوية أدت إلى تدمير مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري. يظل الوضع المتوتر في الجنوب السوري مثيرًا للقلق ويستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الإقليمي والدولي.