الأمم المتحدة: أكثر من 430 ضحية للذخائر المتفجرة في سوريا منذ ديسمبر 2024

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم الإثنين، بأن الشركاء في مجال مكافحة الألغام يواصلون الإبلاغ عن وقوع ضحايا بسبب الذخائر المتفجرة في سوريا، حيث تحدث الإصابات والوفيات بشكل يومي تقريبًا.
وقال المكتب في بيان له إنه منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، تم تسجيل أكثر من 430 حالة وفاة وإصابة لضحايا الذخائر المتفجرة، يشكل الأطفال ما يقرب من ثلث هؤلاء الضحايا. كما يعد المزارعون والرعاة من بين الفئات الأكثر تضررًا. ومنذ كانون الثاني/يناير 2025، قُتل أكثر من 60 شخصًا وأُصيب أكثر من 90 آخرين، والكثير منهم أثناء رعاية أراضيهم أو رعي الحيوانات.
أضاف المكتب أن الشركاء في المجال الإنساني يعملون على توسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام، لا سيما في المناطق التي تم الوصول إليها حديثًا. وقد تم تحديد 138 حقل ألغام ومناطق أخرى ملوثة بالذخائر المتفجرة في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية منذ كانون الأول/ديسمبر.
وخلال نفس الفترة، تمكن شركاء الأمم المتحدة من إزالة أكثر من 1400 ذخيرة غير منفجرة في جميع أنحاء البلاد.
وأشار المكتب إلى أن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أكملوا مهمة إلى داريا في ريف دمشق، حيث قاموا بزيارة مزرعة تم تطهيرها من الذخائر المتفجرة بدعم وتمويل من صندوق سوريا الإنساني.
تأتي هذه الجهود في إطار مساعي الأمم المتحدة لتخفيف معاناة المدنيين في سوريا وضمان سلامتهم في المناطق الملوثة بالذخائر، حيث تظل الألغام تهديدًا مستمرًا لحياة العديد من الأشخاص.