أعلنت الوكالة السورية للأنباء (سانا) يوم الثلاثاء عن القبض على خلية خطف مسلحة في محافظة حلب، والتي تسببت في مقتل عنصرين من الأمن العام في وقت سابق. وأكدت الوكالة أن الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حلب تمكن من إلقاء القبض على هذه الخلية التي اختطفت العديد من الأهالي لطلب فدية مالية قبل الإفراج عنهم.

أفادت التقارير بأن الخلية المذكورة كانت نشطة في تنفيذ عمليات الخطف، مما أثار القلق بين سكان المنطقة. واعتبرت الوكالة أن القبض على هذه الخلية يأتي في إطار الجهود المستمرة لقوى الأمن لمكافحة الجريمة المنظمة وضمان سلامة المواطنين.

تأتي هذه العملية في سياق تكثيف قوات الأمن العام لملاحقتها للمطلوبين أمنياً، وخاصة فلول النظام المتورطين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين. في هذا الصدد، أعلنت قوى الأمن العام، يوم الاثنين، عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من فلول النظام المخلوع، المتورطين في مجازر بحي التضامن في دمشق.

قال مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، إن قوات الأمن تمكنت من القبض على أحد أبرز المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن التي وقعت قبل 12 عاماً. وأوضح أن التحقيقات الأولية مع المجرم أدت إلى تعرفهم على عدة أشخاص شاركوا في المجزرة، حيث تم القبض على اثنين منهم أيضاً.

وأكد الدباغ أن الموقوفين اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر حي التضامن، التي أودت بحياة أكثر من 500 رجل وامرأة دون محاكمة أو توجيه تهمة. وشدد على أن قوى الأمن تعمل على البحث عن مواقع المجازر بالتنسيق مع الجهات المختصة، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسيتم تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.

تظهر هذه العمليات الأمنية المتواصلة إصرار السلطات على مكافحة الجريمة وضمان أمن المجتمع، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ومع تكثيف جهود ملاحقة المتورطين في الانتهاكات، يأمل الكثيرون في تحقيق العدالة والمساءلة على الجرائم التي ارتكبت في السنوات الماضية.