استأنفت مديرية الشؤون المدنية (النفوس) في حلب نشاطها بعد توقف مؤقت دام لفترة بسبب أعمال الصيانة والتحديث الضرورية. وأكد مدير المديرية، محمد الشواخ، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الأولوية خلال فترة الصيانة كانت للحفاظ على السجلات والوثائق والأجهزة الإلكترونية، حيث تعتبر قاعدة البيانات العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه العمل الإداري.

وأوضح الشواخ أن المديرية قامت برفع سرعة الاتصال وتعزيز التحول إلى النظام الإلكتروني، بهدف تفادي تكرار الأعطال التي شهدتها في السابق. وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن مساعي المديرية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز كفاءة العمل.

بالرغم من استئناف العمل، فإن الخدمات المتاحة حالياً تقتصر على استخراج البيانات الأساسية، مثل بيانات الولادة، قيد الزواج، البيانات العائلية، الوفاة، والطلاق. وأكد الشواخ على ضرورة دمج قاعدة بيانات المناطق المحررة مع البيانات السابقة لتحديث وتوحيد السجلات قبل البدء بإدخال أي تعديلات أو تسجيلات جديدة.

كما شدد الشواخ على اتخاذ المديرية لإجراءات تقنية متقدمة لحماية المعلومات، حيث تم تعيين كوادر متخصصة للإشراف على قاعدة البيانات وضبط الصلاحيات لمنع أي اختراق أو تلاعب بالمعلومات. وأوضح أنه تم تخصيص رقم للاستفسارات والشكاوى لتسهيل التواصل مع المواطنين في حال وجود أي مشكلات أو استفسارات.

علاوة على ذلك، لم تقتصر جهود المديرية على المدينة فقط، بل كشف الشواخ عن خطة لإعادة تفعيل مراكز الشؤون المدنية في المناطق الريفية وتأهيلها بكامل التجهيزات اللازمة. هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تمكين المواطنين في القرى والمناطق النائية من إنجاز معاملاتهم دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة، مما يعزز من مستوى الخدمات ويوفر الوقت والجهد للمواطنين.

إن استئناف نشاط مديرية الشؤون المدنية يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الخدمات العامة، ويعكس التزام الحكومة بتعزيز النزاهة والكفاءة في تقديم الخدمات للمواطنين في جميع المناطق، مما يسهم في بناء ثقة أكبر بين الحكومة والمواطنين.