قُتل شخصان مساء أمس السبت إثر هجوم لطائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق حلب - اللاذقية (M4) في ريف إدلب الجنوبي الغربي. وأفاد الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيضاء" بأن الضحيتين، اللذين لم يُحدد هويتهما، قُتلا في هجوم صاروخي نفذته طائرة مسيّرة مجهولة بالقرب من بلدة أورم الجوز.

وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإطفاء التابعة له تمكنت من إخماد الحريق الذي نشب بعد الهجوم، وانتشلت أشلاء من داخل السيارة، وسلمتها للطبابة الشرعية في مدينة إدلب. كما قامت الفرق بتأمين المكان وفتح الطريق أمام حركة السير.

تشير تقارير محلية إلى أن الغارة نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، وتزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في المنطقة. وكان التحالف الدولي قد نفذ في وقت سابق غارة على دراجة نارية في 15 كانون الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل شخصين.

الضحيتان في الهجوم الأخير هما محمد فياض الذيبان ونايف حمود عليوي، حيث كان الأول سابقًا ضمن الفصائل العسكرية قبل أن يتخلى عن العمل العسكري بعد إصابة أدت إلى بتر قدمه، بينما كان الثاني مدنيًا عائدًا من امتحان الثانوية العامة عندما وقع الهجوم.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قوات التحالف الدولي أو القيادة المركزية الأميركية بشأن هذه الغارة، رغم أن القوات الأميركية قد نفذت سابقًا عشرات الغارات في المنطقة، وأقرت في بعض الحالات باستهداف مدنيين عن طريق الخطأ.