قُتل 43 شخصًا في عموم سوريا وأُصيب المئات بجروح نتيجة الحرائق والحوادث المرورية التي شهدتها البلاد خلال شهر كانون الثاني الفائت.

أفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بأن فرقه استجابت لـ 216 حادثًا مروريًا في مختلف المحافظات، مما أسفر عن وفاة 24 مدنيًا، بينهم 21 رجلًا، وإصابة 220 مدنيًا، من بينهم 45 طفلًا و26 امرأة.

وأشار الدفاع المدني إلى أن معظم الحوادث ناتجة عن استخدام مشتتات الانتباه، مثل الهاتف المحمول، وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية، والسرعة الزائدة، بالإضافة إلى إهمال تفقد جاهزية المركبات قبل الانطلاق.

حذر الدفاع المدني بشكل خاص من استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، حيث يؤثر ذلك سلبًا على مسافة الأمان بين المركبات ويؤدي إلى تجاوز إرشادات الطريق والتحذيرات.

فيما يتعلق بالحرائق، أشار الدفاع المدني إلى استجابته لـ 736 حريقًا في 143 مدينة وبلدة و16 مخيمًا، مما أدى إلى وفاة 19 مدنيًا، بينهم 8 أطفال وامرأتان، وإصابة 36 آخرين بحروق متفاوتة الخطورة.

بعض الحرائق ناتجة عن أعمال تخريبية في المؤسسات الحكومية بعد سقوط نظام الأسد، بينما يعود البعض الآخر إلى استخدام مواد غير آمنة في التدفئة. وقد تزداد حوادث الحرائق خلال فصل الشتاء بسبب الاعتماد على وسائل تدفئة غير آمنة وغياب إجراءات الوقاية.

يحذر الدفاع المدني السوري من مخاطر استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة وتركها دون مراقبة، داعيًا الأهالي إلى الالتزام بإجراءات السلامة لتجنب وقوع المزيد من الحوادث.