فرضت قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، حظر تجوال في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى تعليق الدوام المدرسي، وذلك عقب اقتتال بين عائلتين أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وذكرت مصادر محلية، منها موقع "صوت العاصمة"، أن الأمن اتخذ هذه التدابير الأمنية بعد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت يوم أمس الإثنين، حيث تدخلت قوات الأمن لفض النزاع، مما أدى إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. ولم تُعرف بعد الأسباب الكامنة وراء هذا الاقتتال.

الجدير بالذكر أن بلدة زاكية تعاني من فوضى أمنية متزايدة منذ سيطرة النظام السابق، وقد تفاقمت الأوضاع بعد سقوطه، حيث استولت مجموعات محلية وشبان من البلدة على أسلحة وآليات تابعة للفرقة السابعة، والفوج 137، واللواء 75، وكتيبة التسليح.

انتشار السلاح في سوريا بعد سقوط النظام أدى إلى زيادة الفوضى، حيث لجأ فلول النظام إلى استخدام ترسانات الأسلحة التي كانت بحوزتهم سابقًا، مما أسفر عن تهديد الأمن والاستقرار.

في مواجهة هذه الأوضاع، أطلقت قوى الأمن العام عدة حملات موسعة للسيطرة على السلاح غير المرخص وملاحقة المتورطين في الفوضى الأمنية. وتستهدف هذه الحملات أوكار المهربين ومخازن الأسلحة السرية، إلى جانب تنفيذ عمليات أمنية مكثفة لضبط المطلوبين.

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لإعادة فرض القانون وضبط الأمن، وسط تأكيدات حكومية على ضرورة إنهاء ظاهرة انتشار السلاح العشوائي ومنع استغلاله لزعزعة الاستقرار في المرحلة المقبلة.

تستمر جهود الأمن في مواجهة الفوضى، حيث يأمل المواطنون في أن تساهم هذه الخطوات في تعزيز الأمن والاستقرار في بلدة زاكية والمناطق المحيطة بها.